خبر

عون : حزب الله ليس حليفاً ثقيلاً

قال رئيس الجمهورية ميشال عون “لا اعتقد ان اللبنانيين يعيشون مرحلة خوف من عودة الحرب، فهناك قلق من ان تأتي الحرب من الخارج وليس من الداخل”.

وخلال مقابلة مع برنامج Internationales الفرنسي، نشرتها الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية عبر تويتر أشار عون إلى أن “لبنان شهد تدفقا لعدد كبير من الارهابيين ولاسيما الى مناطقه الشمالية، إلا أن الجيش اللبناني انتصر عليهم ونعيش حالياً في ظل الامن والاستقرار”، مضيفًا أن بلدنا “تأثر أيضاً بالنازحين السوريين إذ وصلت نسبتهم الى 50 % من عدد سكان لبنان، وهي نسبة لا تستطيع أي دولة في العالم تحمّلها، وكانت لها نتائج سلبية كثيرة تمثلت بزيادة نسبة البطالة في لبنان حتى وصلت الى 46% كما ارتفعت نسبة الجريمة الى 60 %”.

وشدد رئيس الجمهورية على أهمية القروض والهبات التي نتجت عن مؤتمر سيدر، موضحًا أنها “ستساعد بلا شك على النهوض الاقتصادي للبنان، مؤكدًا أن “الاقتصاد اللبناني تأثر بالازمة الاقتصادية العالمية والحروب المندلعة في محيط لبنان خصوصاً الحرب السورية لان سوريا تعتبر معبراً حيوياً لنا”.

واعتبر أن “مساهمة السعودية في مؤتمر “سيدر” إشارة الى التقارب بين البلدين والمملكة هي دولة صديقة للبنان، وان ما حصل بين البلدين منذ فترة كان عرضياً”.

وأردف “الاجراءات التي اتخذها ولي العهد السعودي لمحاربة الفساد وحجز بعض المتهمين ومطالبتهم بإعادة الاموال: محاربة الفساد في لبنان لا يمكن ان تتم بهذه الطريقة، إذ يجب اولاً معرفة كيف حصلت عملية الفساد والحصول على أدلة حول ذلك، ومن ثم إجراء التحقيقات اللازمة”.

ورأى أن “هناك صعوبات عديدة تتعلق بالقوانين لاتمام بعض المشاريع يمكن معالجتها، اما محاربة الفساد فهي اصعب بكثير كونها تتناول كل القطاعات وهناك من يحمي الفاسدين ومن اصحاب النفوذ، لذلك يجب الكشف في بداية الامر عن مرتكبي الفساد ومحاسبتهم”.

وتطرق عون في المقابلة إلى ما حصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري في المملكة العربية السعودية، قائلا “ما حصل مع الحريري في السعودية سابقاً يخالف القوانين الدولية التي تحمي الاشخاص الذين يتمتعون بالحصانة الدبلوماسية والدولية كرؤساء الجمهورية ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والسفراء وغيرهم، وانا استندت على هذه القوانين للدفاع عن رئيس حكومة لبنان”، لافتًا إلى أن “توحُّد اللبنانيين ضد ما حدث منع تحقيق الفوضى في لبنان، وأدى الى تقوية الشعور الوطني لديهم، وعدم القبول بالتدخل الخارجي في شؤوننا الداخلية”.

أمنيًا، أكد الرئيس عون أن “الارهابيين من تنظيم “داعش” وغيره، كانوا يتسللون الى شمال لبنان كما احتلوا مناطق في شرقه، وهناك حصلت مواجهات عسكرية مع حزب الله وبعدها تطورت الحرب واخذت منحى ارهابياً صرفاً عانى منه اللبنانيون على غرار الحرب التي شهدناها في الموصل-العراق ومناطق اخرى”.

وفيما يتعلق بالشأن اللبناني – الإسرائيلي قال: “لا احد في لبنان يعتدي على اسرائيل، بل اسرائيل هي التي تعتدي على لبنان طيلة الوقت، وقد شنت عدداً من الحروب على بلدنا، ان كان في العام 1993، او في العام 1996، او في العام 2006”.

وبشأن علاقته بحزب الله، أكد أن “حزب الله ليس حليفاً ثقيلاً، وافراده هم لبنانيون يعيشون في قراهم على الحدود مع اسرائيل للدفاع عنها وعن لبنان، ولم يهاجموا ابدا اسرائيل بل حرروا جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي. وهذا هو السبب الذي كان وراء نشوء المقاومة ضد اسرائيل المسماة حزب الله”.

كما لفت عون أن “تجديد مجلس النواب سيحصل بالفعل لأن القانون الانتخابي الجديد يسمح للجميع، أقلية وأكثرية، بالتمثل في الندوة البرلمانية، وهذا ما سيتيح وجود اشخاص في المجلس يدافعون عن حقوق الشعب، ويحققون التغيير”.