أحيت حركة “أمل” الذكرى السنوية لشهدائها في بلدة الدوير الجنوبية باحتفال جماهيري حاشد أقامته في النادي الحسيني للبلدة، حضره النائبان هاني قبيسي وياسين جابر، ممثل النائب عبد اللطيف الزين سعد الزين، قيادة الحركة في اقليم الجنوب والمنطقة الثانية، شعبة البلدة، وأهالي الشهداء، لفيف من علماء الدين، رؤساء بلديات، مخاتير، وفود شعبية، أهالي البلدة والجوار وفاعليات .
افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحركة وترحيب من عضو قيادة الحركة في المنطقة الثانية في الجنوب حسن أيوب الذي لفت الى “مكانة شهداء بلدة الدوير في مقاومة العدو الاسرائيلي، في أكثر من منطقة جنوبية ولبنانية مجسدين قول الامام القائد السيد موسى الصدر انكم يا إخواني الثوار متى التقيتم العدو الاسرائيلي قاتلوه بأسنانكم وأظافركم وسلاحكم مهما كان وضيعا”.
والقى قبيسي كلمة قيادة الحركة، قال فيها: “ان أبناء بلدة الدوير كما كل القرى هم على استعداد دائم للتضحية بأنفسهم اذا ما حاول أحدهم الاعتداء على هذا الوطن، ان كان من ارهاب او من صهاينة او من ضعف داخلي يحاول أخذ الوطن الى أماكن أخرى، ونحن سمعنا لغات كثيرة في الاسابيع الماضية تتحدث عن حق الصهاينة بالوجود، نعم سمعنا مواقف من ساسة لبنانيين يتحدثون بأن من حق اسرائيل ان تكون موجودة كدولة ولا يوجد خلاف ايديولوجي مع اسرائيل، هذا يتناغم مع كل المواقف الجديدة التي انطلقت من بعض الدول العربية والزعماء العرب الذين قالوا ان لاسرائيل حقا بالوجود، أليس هذا ما سمعناه من كل الاطراف على الساحة الداخلية او الساحة الخارجية، لبنان انتصر ولن يعود الى الوراء، وفي كل بيان وزاري ستكتب من جديد كلمة مقاومة، لان الطائف وهو الدستور اللبناني أقر لكم بحقكم بالمقاومة إذا أعتدي عليكم”.
ودعا الى “المحافظة على الواقع السياسي اللبناني من خلال الحفاظ على انجازات وانتصارات وخط الشهداء وان كانت الاستحقاقات المقبلة هي استحقاقات سياسية وأنها لا تختلف بالمضمون ابدا عن طريق الشهداء التي ساروا عليها واستشهدوا دفاعا عن الوطن، نحن جميعا واياكم مسؤولون في المرحلة المقبلة لندافع عن الوطن وسيادته، عن دستور الوطن الذي يشرع المقاومة وترجمة هذه العزيمة هي باستحقاق مقبل هو الانتخابات النيابية، وكما قال الاخ دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري في السادس من ايار ليست محطة انتخابات بل هي استفتاء على مشروع، وعلى قضية وقرار وسياسة ودستور يتعلق بلبنان، والبيان الذي أطلقه دولة الرئيس بري كبرنامج عمل لكتلة التنمية والتحرير أول بند فيه الحفاظ على الدستور اللبناني، لان الدستور يتحدث عن المقاومة وعن حق المقاومة وعن السلم الاهلي وعن الانماء وعن الديموقراطية، وعن الحرية لكي نحافظ على كل هذه العناوين، علينا ان نبذل جهدا لنؤكد جميعا اننا في استفتاء نطلق صوتا بدلا من الرصاصة، ندافع فيها عن قناعاتنا ومبادئنا ورسالاتنا ووطننا”.
وتابع: “المحطة المقبلة ليست انتخابات لاشخاص وليست انتخابات لكي ينجح هذا او ذاك، هي انتخابات لكي ينجح مشروع، ولكي يصمد مشروع، ولكي لا يكون في لبنان ساسة يتحدثون عن ان الخلاف مع اسرائيل ليس إيديولوجيا، أقول في هذه المناسبة الخلاف مع اسرائيل إيديولوجي والامام الصدر قال اسرائيل شر مطلق، اي لا مكان للخير فيها والتعامل معها حرام هي فتوى شرعية، نعم التعامل مع اسرائيل حرام والجهاد والتضحية في سبيل موقف سياسي هو دفاع عن الوطن، واقتراعكم في السادس من ايار هو دفاع عن الوطن، لاننا نواجه الكثير الكثير من التدخلات من هذا وذاك، ومن هنا وهناك وبدأت أثار الاموال تظهر، وبدأ ألتقييم على مستوى الساحة الجنوبية يظهر على ألسنة بعض العملاء حيث يقولون أنهم متفقون في الجنوب، حركة أمل وحزب الله، ويحصلون على 55 في المئة وال 45 في المئة مع من؟، وتبدأ ألسفارات تعمل عليهم، وهذا الكلام غير صحيح أهل الجنوب كلهم مع المقاومة، ما عدا البعض الذي هرب وتخلى ويعود في موسم الانتخابات حاملا مبلغا من الدولارات ويقول للشعب الجنوبي أنا أريد أن أمثلكم في الندوة النيابية”.
وقال قبيسي: “نحن لا نسعى لموقع نيابي، نحن نسعى لموقف سياسي للحفاظ على المباديء والثوابت التي كرسها الشهداء بلغتهم وبتضحياتهم وسهرهم وتعبهم وشهادتهم، فكل شهيد سقط هو أمانة في أعناقنا ان نتابع الطريق فلا يعقل هو ان يستشهد ونحن نعيش على هامش الايام في واقع نستسلم فيه لكل السياسات، وما فعله لبنان في الايام الماضية من صمود بوجه الارهاب على حدوده الشرقية بجهد الجيش الوطني الذي نوجه له التحية وبجهد المقاومة التي نوجه لها التحية، هذا النصر يجب الحفاظ عليه بالحفاظ على التركيبة السياسية اللبنانية، ان يبقى نهجها نهجا مقاوما ممانعا صامدا كما قاده شهداء الدوير وشهداء لبنان”.
ولفت الى “ان الجنوب وحيث التضحيات فيه يستحق منا كل تقدير واحترام، فنحن مع الايام ننتقل من بلدة الى بلدة نؤبن كوكبة من الشهداء الذين صنعوا مجد لبنان، نحن وإياكم مدعوون للحفاظ على مجد لبنان وعزته وكرامته للدفاع عن مشروع المقاومة وثقافتها، لنقول للامام القائد السيد موسى الصدر، انتصرت بثقافتك ورسالتك وأنت سجين العرب وبعض العرب أصبحوا عملاء”.
وختم موجها التحية الى ابطال غزة “الذين يقاومون العدو الاسرائيلي باللحم الحي والعرب كل العرب في سبات عميق يتخلون عن المسجد الاقصى وكنيسة القيامة”، مؤكدا “ان هؤلاء الابطال الشجعان في غزة سيتحرر شرف القدس على أيديهم، لانهم مؤمنون شرفاء والامام الصدر قال ان شرف القدس تأبى ان تتحرر الا على ايدي المؤمنين الشرفاء”.