بداية تحدث مدور "عن أعمال ورسالة كاريتاس في كل المجالات، وخصوصا في مجال التنمية التي تساعد الإنسان ليستمر في البقاء في وطنه".
ثم تحدث الأب عبود مخاطبا مرتضى: "نأتي إليكم، ونذهب في كل مكان، ونحن نحمل هموم الناس، خصوصا في هذه الأيام حيث الكثير من اللبنانيين فقدوا أشغالهم وأصبحوا عاطلين عن العمل، وكاريتاس تقف دوما إلى جانب المستضعفين، إلى جانب الفقراء، إلى جانب من قست عليهم هموم الحياة، فهناك الكثير من أصحاب الأمراض المزمنة والكثير ممن أقعدتهم إعاقتهم عن العمل، وهناك من كان دخلهم محدودا وعائلاتهم كبيرة. وهذه الأزمه تزداد يوما بعد يوم".
أضاف: "الكل يعلم، وأنتم في جميع أحاديثكم ألإعلامية وغيرها، تشددون على وجوب العودة إلى الأرض، فمن الأرض عاش آباؤنا، ومن الأرض تربت أجيالنا، وفي هذه الأرض نعمل ونعيش، لذلك نحن هنا لكي نعلن استعدادنا للعمل والمؤازرة في كل مشروع زراعي يمكِّن أصحابه من البقاء في أرضهم وتحصيل لقمة عيشهم. ونحن نطلب منكم دعمنا أيضا في كل مشاريع زراعية إنمائية تقوم بها كاريتاس حتى تطعم هؤلاء الفقراء، لأننا نسعى لأن نعطي الصنارة بدل أن نعطي السمكة، وهذه الأرض هي التي تدر علينا الخيرات".
وتابع: "معالي الوزير إننا من التراب خلقنا ومع التراب نعيش وإلى التراب نعود، وإننا من الله وإلى الله نعود، لذلك مع التراب ينجبل عرق جبيننا ليعطي خبزا إن أكلناه لن نجوع رغم عوز العالم".
ورد مرتضى قائلا: "اننا نعلم مدى رسالة كاريتاس الإنسانية ووقوفها إلى جانب كل إنسان، ونحن كوزارة سنكون على تنسيق تام مع كل شرائح المجتمع المدني لكي نساعده للاستفادة من أرضه في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب، حيث نسعى لتأمين المشاريع الزراعية والتنموية وغيرها. ونحن نتكل عليكم أن تكملوا مسيرتكم الخيرية هذه".