إعتبرت وزيرة التنمية الادارية عناية عزالدين أننا “صبرنا كثيرا على أداء البعض في السياسات الاقتصادية والمالية وذلك كرمى لعيون الاستقرار الداخلي في ظل التحديات وزمن المواجهة مع العدو الاسرائيلي وبعده العدو التكفيري الا ان الواقع الاقتصادي والمالي للبلاد بات خطرا وحساسا مع تراكم الديون وازدياد عجز موازنة الدولة وضعف وارداتها وتقلص فرص العمل لابنائها إذ نرى حملة الشهادات وخريجي الجامعات على ابواب السفارات ونشهد نزيف شبابنا من خلال الهجرة. الشعب يعاني ارتفاع الفاتورة الصحية وعدم القدرة على تأمين التعليم المناسب لابنائهم وتفشي العوز والفقر في كثير من الأسر. الدولة ايضا تعجز عن معالجة القضايا الحياتية الاساسية للمواطنين في البيئة والنفايات والتلوث والكهرباء والنقل. نتج هذا من تراكم السياسات الاقتصادية الخاطئة، وأؤكد مجددا ان صبرنا عليها كان لغاية اسمى وهي حفظ استقرار البلاد في فترات حساسة وحرجة، وما وصلنا اليه اليوم لا مجال معه للنأي بالنفس عن هذه الأوضاع، فيجب ان تتوقف سياسة الاعتماد على القروض كأساس في بناء الاقتصاد الوطني. لسنا ضد الاقتراض بالمطلق او الاستفادة من تسهيلات الدول لمساعدة لبنان إلا أننا لسنا مع الاعتماد عليه كمصدر وحيد للنهوض بالمالية العامة، مع العلم أن الكثير من تلك الوعود تبقى حبرا على ورق وشروطها أكثر من مالها. اليوم الدولة مدعوة الى اتخاذ مسار آخر بتعزيز قطاعات الانتاج في الزراعة والصناعة وتأمين تصريف هذا الانتاج بالانفتاح على أسواق جديدة والعمل على وقف الهدر باعتماد سياسات تقشفية ومكافحة الفساد كي لا تبقى خزينة الدولة مثقوبة”.
أضافت لقاء سياسي في بلدة طيردبا: “نحن في حركة أمل وبتوجيهات الرئيس نبيه بري وضمن البرنامج الانتخابي الذي تبنيناه، سيكون لنا أداء خاص في هذا المجال وسيكون للحركة التي كان ولا يزال شعارها “حتى لا يبقى محروم واحد”، جولات في محاولة استعادة الدولة الى صف المواطن وليس الدولة الشريكة لرجال الاعمال والمال فقط، إذ تتم مساواتهم ضريبيا بذوي الدخل المحدود والفقراء، لذلك كله نحن نحتاج الى مجلس نيابي يراقب ويحمي مصالح المواطنين”.
ودعت عزالدين الناس الى “المشاركة الفعالة والحضور الحماسي في العملية الانتخابية، لتوجيه الرسائل للداخل والخارج باننا متمسكون بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة كخيار للحماية والردع ومتمسكون بمسار التنمية لانقاذ لبنان من الازمات الاقتصادية، التنمية التي ترتكز على ثرواتنا الطبيعية وإنتاجنا الوطني ويدنا العاملة وكفاءاتنا وطاقاتنا الانسانية”.