أكد وزير المالية علي حسن خليل أن هناك إجماعاً لبنانياً على بقاء الرئيس نبيه بري رئيساً لمجلس النواب.
وخلال لقاء مع قناة “فرانس 24″، أشار خليل إلى أن مؤتمر “سيدر 1” هدفه دعم الإستثمار في البنى التحتية بمشاركة الدول والمؤسسات المانحة لتقديم قروض بفوائد منخفضة لتمويل هذه المشروعات وهو مختلف عن مؤتمرات باريس 1 و 2 و 3.
وأوضح خليل أن لبنان أمام تحدٍ جدي للعمل على الإصلاحات وهو أمر بدأناه مع أول محاولة إصلاحية عبر إقرار الموازنة قبل أيام.
وعن أزمة الكهرباء، اقل خليل إنه “بان من المعيب على لبنان أن يستمر في أزمة الكهرباء دون القدرة على إنتاج الكميات المطلوبة ليتسنى له إعادة النظر بالتسعيرة بما يتلائم مع واقع تأمين الكهرباء من جديد وبالتالي تجميد عجز الكهرباء عند حدود معيّنة”، مشيراً إلى أنه “في حال قراءة حجم الدين العام سنصل إلى نتيجة إلى أن أكثر من 45% هي لعجز الكهرباء وخدمة هذا العجز”.
وبشأن ملف النفط، أشار خليل إلى أنه فيما خصّ التلزيمات فقد أنجزت كل الأمور المطلوبة ولبنان وقّع إتفاقيات بعدما فض عروض عمليات الإستكشاف وقطعنا مرحلة وأصبحنا في عملية تنفيذية في اثنين من البلوكات هما بلوك 4 و بلوك 9 المحاذي لإسرائيل.
وأضاف: “هناك نزاع مع العدو الإسرائيلي ناتج عن إصراره على المسّ بحدودنا بالمنطقة الإقتصادية الخاصة والموقف اللبناني حاسم على مستوى الحكومة والمؤسسات الدستورية والرؤساء الثلاثة، والمجلس الأعلى للدفاع شدد على تمسّك لبنان بكافة حدوده كما هي منصوص عليها في القوانين الدولية ودعينا إلى حوار تحت رعاية الأمم المتحدة وفق القرار 1701”.
وبخصوص الإنتخابات، قال: “نحن مرتاحون ومطمئنون، والأهم أننا منسجون مع أنفسنا فيما يتعلق بالتحالفات، وربما نكون الفريق الوحيد في لبنان الذي بقي عند التزاماته السياسية وتوجهاته السياسية ولم يرسم هذه التحالفات بناءً على الوقائع الإنتخابية”.
وأضاف: “هناك الكثير من القوى في لبنان شكّلت تحالفاتها بطريقة هجينة لا تستوي إطلاقا لا مع الواقع ولا مع التوجهات السياسية وقد رأينا فرقاء يختلفون أيديولوجيا وسياسيا وفي الخطاب وفي المشروع لرفع حاصلهم الإنتخابي، نحن مرتاحون، صحيح أننا نخوض الإنتخابات من ثنائي لكن في إطار جبهة وطنية عريضة وبخطاب وطني شامل وعام”.
وعن تسمية الرئيس نبيه بري للرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة بعد الإنتخابات، قال خليل: “هذا ينسجم مع الواقع والرئيس الحريري يمثل أكبر كتلة نيابية وهو عبّر عن تبنيه ترشيح الرئيس بري لرئاسة المجلس النيابي وهو اتجاه شبع عام على مستوى البلد”.
وختم بالقول حول رئاسة المجلس النيابي: “لا أعتقد أنه هناك معركة على رئاسة مجلس النواب وهناك نوع من شبه الإجماع اللبناني على الرئيس نبيه بري لما يحمل من إجماع وموقع وطني ولا توجد نية لأي أحد للترشح”.