علي داود – الجمهورية
يوماً بعد يوم، يحقق مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب في وحدة الشرطة القضائية، إنجازات نوعية جديدة على صعيد مكافحة تجارة وتعاطي وترويج المخدرات في الجنوب والمخيمات الفلسطينية.
وفي معلومات لـ«الجمهورية» أنه اثناء ترويج أحد الأشخاص المخدرات وتعاطيها في منطقتي صيدا وشرقي صيدا، وبنتيجة الإستقصاءات والتحرّيات المكثّفة، تمكّن عناصر هذا المكتب من توقيفه على متن سيارة نوع «مرسيدس» لون رصاصي، وهو اللبناني ه. ا. (1971).
وكشفت قوى الأمن الداخلي انه ضُبط بحوزته 141 غ من مادة حشيشة الكيف، 30 غ من مادة الكوكايين، أوراق وأكياس فارغة معدّة للتوزيع، 50 طلقة نارية عيار 9 ملم ومبلغ من المال. وبالتحقيق معه، اعترف أنّه يستحصل على المخدرات من اشخاص في محلة خلدة، ولفتت إلى أنّه بعد التنسيق بين المكتب المذكور ومكتب مكافحة المخدرات المركزي، تمّ التعرف الى هوية المشتبه بهما.
من جهتها، قالت مصادر أمنية لـ»الجمهورية» إنّ دورية من مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب أوقفتهما على متن سيارة نوع «مرسيدس» في خلدة، وهما اللبنانيان ا. م. (1995) وم. ح. (2000)، وضبطت داخل الآلية 50 غ من مادتي الكوكايين وباز الكوكايين والتحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص.
بدورها، ذكرت مصادر أمنية جنوبية لـ«الجمهورية» أنّ مكتب مكافحة المخدرات الإقليمي في الجنوب ينشط أخيراً في توقيف العديد من التجار جنوباً، وكان أوقف التاجر اللبناني الكبير ع. ح. في محلة زفتا بعدما فرّ وتبادل اطلاق النار مع دورية للمكتب، وسيق الى المستشفى. فيما كان اوقف السوري محمود غ. ر. المطلوب بجرم ترويج المخدرات والفلسطينيين ناصر ح. ومحمد ح. والسوداني هائل ع. أ.، بجرم تعاطي المخدرات في محلة الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي.
وكانت القوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة وبالتنسيق مع قوات الأمن الوطني الفلسطيني بإمرة العميد أبو أشرف العرموشي، سلمت الى مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب عند حاجزه العسكري على مدخل المخيم قرب المستشفى الحكومي في صيدا، كلاً من (محمد.ح) و(علي.ش) والمطلوبين في قضايا المخدرات.
وفي إحصائية أمنية أنّ معظم تجار المخدرات ومتعاطيها الذين تقبض القوى الأمنية والعسكرية عليهم، هم من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين والسودانيين والخدم الأجانب.
وبعد الحملة التي تولّتها حركتا «حماس» و«أنصار الله» والأمن الوطني الفلسطيني في مخيم المية ومية في مكافحة تجار المخدرات، علمت «الجمهورية» أنّ نحو 3 منهم فرّوا الى مخيم عين الحلوة وتواروا فيه، وتتعقبهم القوة الفلسطينية المشتركة والأمن الوطني الفلسطيني و«حماس» لتوقيفهم وتسليمهم للدولة، ومن المقرّر أن تشارك «حماس» مع القوة الأمنية ومن منظار ديني وأخلاقي بقمع تجار المخدرات في حملة ستنطلق من جديد بعد الحملة الأولى منذ شهرين والتي كانت إنجازاً أمنياً للقوة الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة.
الى ذلك، قال مصدر إعلامي في حركة «حماس» في المية ومية لـ»الجمهورية» إنه بعد ظهور واضح لآفة المخدرات في مخيم المية ومية، اتّخذت الفصائل الفلسطينية في المخيم على عاتقها قرار ملاحقة المروّجين، وثبت بالتحقيقات التي أُجريت بحضور قوات الأمن الوطني الفلسطيني وحركة «فتح» وحركة «أنصار الله» وحركة «حماس» وإشرافها، أنّ هناك مخدرات تدخل إلى المخيم في شكلٍ مقصود لاستقطاب عنصر الشباب.
وأضاف المصدر أنه بعد ورود المعلومات، وبالتنسيق مع مخابرات الجيش في الجنوب، اتّخذت لجنة التحقيق المشتركة القرار بمتابعة عدد من الأشخاص وتوقيفهم، وبنتيجة التحقيقات تمّ ضبط عدد من المتعاطين وإحضارهم. كما لاذ عدد من المروّجين بالفرار إلى مخيم عين الحلوة و تواروا عن الأنظار، وقد اتّخذت لجنة التحقيق قراراً بإلقاء القبض عليهم، وهم محمد الحاج م، محمود شهاب م، ومصطفى ز.
وأضاف المصدر أنّ القيادات الفلسطينية الوطنية والإسلامية في مخيمات الجنوب الفلسطينية أعلنت حرباً بلا هوادة على تجارة المخدرات والمتعاطين والمروّجين لتنظيف المخيمات الفلسطينية من هذه الفئة.