خبر

الراعي التقى القائم بالاعمال السعودي ومهنئين بالفصح وتلقى اتصالا من بري

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي ببكركي، القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان الوزير المفوض وليد بخاري الذي قال على الاثر: “الزيارة بروتوكولية بعد اعادة تكليفي كقائم بالاعمال، وقدمنا التهاني بالاعياد، وتطرقنا الى الزيارة التاريخية للبطريرك الراعي الى المملكة وأصدائها الايجابية”.

ثم التقى الراعي وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة يرافقه المدير العام للتربية فادي يرق والمحامي جوزف ابو شرف، مهنئين بعيد الفصح.

وقال حمادة بعد اللقاء ردا على اسئلة الصحافيين: “جئنا لمعايدة غبطة البطريرك انا ومدير عام التربية الأستاذ فادي يرق. والمعايدة ليست فقط واجب، انما هذا الصرح وهذا البطريرك بالذات أكن لهما ليس فقط الاحترام، انما المحبة العميقة جدا. وكانت فرصة للتداول في احد الامور التي تشكل هما وطنيا وهما خاصا عند غبطته، وهو تداعيات القانون 46 على القطاع الخاص بالنسبة لاقساط المدارس وحوق المعلمين واوضاع تلك المدارس. كلام البطريرك من ذهب فغبطته مدرسة جامعة الكل وانا كوزير للتربية اقولها المدرسة جامعة للكل ويجب على الكل ان يتعاطى مع الكل انطلاقا من هذا الكلام. فهي جامعة الاهل الذين يشكل اولادهم ثروة لبنان، وهي جامعة المدرسة كمؤسسة مفترض عليها ان تحمي التوازن الاكاديمي والاقتصادي للديمومة، وتحمي الاساتذة الذين ينقلون العلم للطلاب وهم لديهم حقوق لا احد ينكرها لا في القوانين ولا في القانون الذي صدر، انما وضع البلد والموازنة والخزينة في لبنان يستوجب ان نجدول هذا العبء”.

أضاف: “لقد طرحت على غبطة البطريرك الامور التي كنت وضعتها امام المجلس النيابي ولم تمر بسبب وجود تحفظات غير نيابية وانما نقابية وغيرها. ولكن اتفقنا مع غبطته وأخذنا بركته للعودة الى الحوار وألا يأخذ أحد الآخر رهينة لا في صندوق التعويضات ولا في موضوع الاقساط ولا الموازنات. نحن في تصرف الجميع، سنعاود الحوار عبر لجنة الطوارىء بدعم من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، واذ توجب الامر انه بمرسوم ما او بترتيب ما او بقانون ما، ان نؤمن مع وحدة التشريع جدولة هذا التشريع لكي يبقى محمولا من قبل كل الاطراف، سنعمد الى ذلك. وأتمنى على الجميع ألا يأخذ احد رهينة عبر الاضرابات او غيرها التي تتحول الى جريمة بحق الاطفال والتلاميذ”.

وردا على سؤال عن عدم عقد جلسة حكومية لمعالجة الموضوع، قال حمادة: “لا أريد ان أحكم على النوايا التي قد تكون جميعها طيبة وخصوصا نية فخامة الرئيس الذي كان يريد المساهمة في حل هذه الازمة قد يكون عن طريق مساهمة مالية من الدولة، وبسبب قصور الدولة اذ انه يجب ألا ننسى ان القلة تولد النقار، اكتشف فخامة الرئيس انه ليس بمقدورنا هذا العام تحميل عبء الدرجات الست لخزينة الدولة وبالتالي هناك وعود مقطوعة وحوار سائر وكل هذا قد تأخر، وعلينا مواصلة الأمور والعمل بحيث لا نحمل الدولة الذاهبة الى باريس لتطلب دعما ماديا وهي قامت بإنهاء مسألة الموازنة ولكن يجب ان يكون لهذه الموازنة مصداقية ولكن الدولة مسؤولة ايضا عن اولادها واطفالها وعن التعليم واساتذتها ومدارسها”.

أضاف: “فكرتي التي عرضتها على غبطته هي انه اذا توصلنا الى تفاهم يحفظ التشريع وحقوق المعنيين ولكنه يجدولها وفي مرحلة من المراحل تصبح الدولة قادرة على ان تدخل على هذه الجدولة بأية مساهمة، عندها نجد الحل. وقد يكون الحل ناعما جدا اليوم حيث يمكن اعطاء الاساتذة درجتين من العام 2018 ولكن مع ضمان المفعول الرجعي بحيث تكون الدولة مع المفعول الرجعي اصبحت قادرة بفضل هذه الجهود الاقتصادية ان تساهم، بحيث لا يضطر غبطته ان يقول ان البلد غير قادر على الدفع وهذا ما عبر عنه امام القصر الجمهوري وفخامة الرئيس ايضا يعرف وضعنا، ولا احد منا “ينمر” على الاخر”. طبعا هناك وضع صعب في البلد الذي أهم ما فيه ثروته التي هي تلامذته ومدارسه وجامعاته، لذلك علينا ايجاد الحل”.

وتابع: “لا يمكننا كما في كل الأمور في لبنان ان نحكم بشكل شامل على كل الناس. هناك مدارس متوازنة وعاقلة ولديها موازنات صحيحة، وهناك مدارس قد تخضع لمراقبة المدققين في وزارة التربية وقد تنتهي امام القضاء. يجب ألا نعمم بالقول ان كل المدارس تسرق الاهالي فهذا كلام غير صحيح، الاعباء زادت في البلد والتضخم اصبح كبيرا وارتفعت المعاشات انما للمعلمين حقوق لن نحرمهم منها، والاهل لديهم قدرة يجب ألا نضغط ونقضي عليها. وعلى المؤسسات ان تكون منتظمة في موازناتها وفي نفس الوقت قادرة على مواجهة التحديات من دون افلاس، وهذه معادلة صعبة جدا ولكن في لبنان يجب ايجاد حل لها”.

ثم استقبل البطريرك الماروني المدير العام لكهرباء زحلة أسعد نكد الذي قال على الاثر: “الزيارة للتهنئة بالاعياد، وكانت مناسبة لاطلاع غبطته على وضع الكهرباء في زحلة المكان الوحيد الذي تؤمن فيه التغذية بالتيار على مدى ال24 ساعة يوميا”.

أضاف: “ان عقد شركة كهرباء زحلة مع الدولة ينتهي في العام 2018، ولقد عرضت للوضع الذي سيكون في المنطقة اذا ما تسلمت مؤسسة كهرباء لبنان مكان شركة كهرباء زحلة، عندها سيستفيد المواطن من 12 ساعة تغذية بدل 24 ساعة اي هناك عودة للمولدات. وقد وعد غبطته بمتابعة الموضوع كي تستمر الكهرباء على ما هي عليه اي 24 ساعة. إن زحلة هي المكان الوحيد منذ 3 سنوات التي تؤمن التغذية 24 على 24”.

وتابع: “الجميع سيستفيد من تجربتنا على الارض لاننا مع مبدأ اللامركزية الادارية والكهربائية، وكافة الافرقاء سيعملون بعد الانتخابات لتأمين حل نهائي لأزمة الكهرباء في لبنان لأن الحل برأيي هو حل سياسي”.

وبعد الظهر، واصل الراعي استقبال المهنئين بالأعياد من شخصيات وفاعليات رسمية وسياسية ودينية واجتماعية أبرزهم القائم بأعمال السفارة البابوية في لبنان المونسينيور ايفان سانتوس، وفد قيادة الجيش الذي ضم نائب رئيس الأركان للعديد العميد الركن خليل يحيى ورئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمان سعد، اضافة الى وفود شعبية من مختلف الابرشيات.

وكان الراعي تلقى اتصالات مهنئة بالعيد، أبرزها من الرئيس نبيه بري، الرئيس تمام سلام، الرئيس فؤاد السنيورة، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن والنائبة بهية الحريري.