خبر

حزب الخضر: ندين استغلال مندسين للمطالبات الشعبية

استنكر حزب "الخضر اللبناني"، في بيان "إسقاط مشاريع قوانين في جلسة مجلس النواب الأخيرة، التي كانت ستساهم بالتخفيف من الوضع المعيشي الضاغط".

 

ودان "استغلال المطالبات الشعبية، وحرفها عن مسارها عبر مندسين قاموا بالاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، والتعرض للجيش اللبناني في محاولة لإدخال البلاد في الفراغ، وزعزة السلم الأهلي"، داعيا المنتفضين إلى "توحيد صفوفهم، والاستمرار بالانتفاضة السلمية والحفاظ على السلم الأهلي، إلى أن حين تحقيق المطالب بدولة مدنية عادلة، تحقق العدالة الاجتماعية والعيش الكريم".

 

وحيا بمناسبة عيد العمال "كل العاملات والعاملين، في هذه الظروف الصعبة، وفي مقدمتهم الطواقم الطبية من أطباء وصيادلة وممرضين وعناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني والجيش والقوى الأمنية وأعضاء جمعيات المجتمع المدني، على اختلافها، على جهودهم وتضحياتهم في خدمة لبنان واللبنانيين".

 

وأشار إلى أن "أيار عيد العمال، الذي يحتفل به العالم ولبنان هذا العام، مع انتشار وباء كورونا، بالإضافة إلى ما يعانيه اللبنانيون من أزمات مالية واقتصادية ومعيشية خانقة، ناتجة عن فساد مستشر ونهب وهدر للمال العام وسوء إدارة ومحسوبية ومحاصصة وعدم قدرة على المحاسبة، كل ذلك أدى إلى مزيد من البطالة وازياد بمعدلات الفقر وعدم توفر مقومات الحياة الكريمة، لكثير من اللبنانيين، الذين لم يعد بمقدورهم تحملها، مما دفع بهم إلى الانتفاض بوجة كل المسؤولين احتجاجا على ماوصلت إليه أحوالهم، مطالبين بالإصلاحات على كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية، من أجل حياة كريمة لهم ولأولادهم".

 

ورأى أن "التضامن الذي أظهره اللبنانيون في ما بينهم، في هذه الظروف الصعبة، بتقديم المساعدة إلى من هم بحاجة إليها، لا تعفي الحكومة من مسؤولياتها في تحقيق مطالب اللبنانيين في الإصلاحات المالية والاقتصادية، والعمل على استقلال القضاء ومحاسبة كل من أوصل لبنان واللبنانيين، إلى تلك الأوضاع الصعبة واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، وتوفير حاجات الللبنانيين الملحة، التي لم تعد تحتمل التأجيل".

 

واعتبر أن "الأولوية لتقديم مساعدات مالية بشكل دائم، للعاطلين عن العمل بشكل كامل، أو جزئي، ولكبار السن مع تعزيز التقديمات الصحية والاجتماعية بواسطة المؤسسات القائمة، وتقديم الحوافز لتعزيز الزراعة والسياحة والصناعة، وفي مقدمتها صناعات التدوير، مما يساهم في إيجاد فرص عمل جديدة، تساعد في تقليص نسبة البطالة والفقر"، مؤكدا أن "كل ذلك ممكن تحقيقه، إذا خلصت النوايا وتضافرت الجهود".