علم "لبنان 24" أنّ "الفنان نهاد طربيه كان غادر لبنان صباح اليوم الجمعة بعدما أمضى إجازة قصيرة بين أهله في بلدته صوفر، وما إنْ وصل المطار في العاصمة الفرنسية باريس حتى شعر بهبوط شديد في الضغط، ونقل على الأثر إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة".
وطربيه هو من مواليد صوفر، كان والده يعمل مهندساً زراعياً، لكنّه أيضاً كان مؤلّفاً وشاعراً، له مؤلفة بعنوان "معلقة الحياة" من أربع مئة بيت شعر، وكتاب بعنوان "أيائل الصحراء". وقد غنّى من كتابة والده الأغنية المعروفة "والله يجمعنا والصبر جميل" و"مال الهوى ومالي" وغيرها.
في البدايات تأثّر نهاد طربيه بالموسيقار والمغني الراحل فريد الأطرش، إذ كانت علاقة صداقة تربط بين الراحل وعائلة طربيه، من هنا كانت بداية تقليده للراحل ومُنح على هذا الأساس الأوسمة والألقاب لخلافة الصوت الفريد، ما دفع نهاد طربيه لأن يتغنى بأغنيات فريد الأطرش ويسجل بعضها.
لكنّه فيما بعد كان لا بدّ من أن يجد شخصيته الخاصة ويبحث عمّا يقدمه بصوته وآدائه بعيداً من التقليد، فغنى أغنية "أنا فلاح وأبويا فلاح"، وكانت بعدها أغنية "بدنا نتجوز عالعيد"، ثمّ "يا أميرة يا بنت الأمراء"، و"مشوار الحياة". وله سلسلة طويلة من النجاحات "القمر مسافر" و"حبيبي" لبليغ حمدي و"طيب جداً" لشاكر الموجي ومن رياض النبك غنى "بحبك" وغيرها.
لم يقتصر آداء نهاد طربيه على الطرب والطرب الشعبي، إنّما تطرق إلى ألوان عدّة أخرى، ونجح في آدائها مثل اللون البدوي فأطلق "وينا زينة"، "بعز الليل"، "تريد تروح وتنسانا"، و"وين الخيل" و"عابوابكم دقيت"، "وردة ليكم"، و"النبي تضحكي" وغيرها.
جمعته صداقة بفنانين وشعراء وملحنين، وأثنى على موهبته في البداية كلّ من فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ووديع الصافي وجورج يزبك الذي لحّن العديد من أغنياته الشهيرة مثل "بدنا نتجوز عالعيد". وكذلك شاكر الموجي والملحن حسن أبو السعود الذي لحّن له "مشوار الحياة" و"خلاص حسيبك" وغيرها.
أخبار متعلقة :