خبر

زعيتر ممثلا بري بتكريم مخاتير بعلبك الهرمل: أتعهد باسم مرشحي لائحة الأمل والوفاء بدعم مطالبكم

نظم مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” في بعلبك الهرمل حفل غداء بمناسبة “يوم المختار”، في فندق الخيال الكبير في بلدة تمنين التحتا، كرم خلاله أعضاء الروابط الاختيارية ومخاتير بعلبك الهرمل، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بوزير الزراعة غازي زعيتر، وحضور النائبين إميل رحمة وكامل الرفاعي، عضو هيئة الرئاسة في الحركة العميد عباس نصرالله، المسؤول التنظيمي في البقاع مصطفى الفوعاني، مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي بسام طليس ومسؤول المكتب في البقاع عباس مرتضى، أعضاء من المكتب السياسي والمجلس الاستشاري وقيادة إقليم البقاع.

وألقى النائب رحمة كلمة “تكتل نواب بعلبك الهرمل”، متوجها إلى المخاتير بالقول: “أنتم أصحاب أحلى لقب بين كل المنتخبين، لأنكم المختارون، أي اختاركم الناس، ويشرفني أن أقف لألقي كلمة من على المنبر، تحت رعاية أحد أهم القامات الوطنية في هذا الزمن، ألا وهو دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، ولي الشرف بأنه انتدبني لأكون ممثله في الاتحاد البرلماني العربي، وأن أكون إلى جانبه في أكثر من مؤتمر واجتماع عربي، وصدقوني كنت أشعر بافتخار وعز كبير كنائب لبناني، وأنا أرى كيف يجتمع حول الرئيس بري رؤساء البرلمانات العربية، للاستماع إلى آرائه ومواقفه وتحليلاته”.

أضاف: “هذه المناسبة أتت في زمن الانتخابات النيابية، التي لم تكن لتجري لولا حماية لبنان بدحر الإرهاب في جرودنا وطرده من أرضنا، وهذا الاستقرار الذي ننعم به هو بفضل شهداء المقاومة والجيش اللبناني”.

وتابع: “تمكن أبطال المقاومة من دحر الإرهاب في القصير والقلمون وفي جرودنا الشرقية، ليعيش اللبنانيون بطمأنينة سنة وشيعة ودروزا وعلويين وموارنة وكاثوليكا وأرثوذكسا وأرمنا وأقليات، وأنا هنا كمسيحي آت من جبال الأرز أقول إن الرجولة تقتضي أن أقول: لا يحق لأي منا أن يكون ناكرا لجميل الشهداء والجرحى والمقاومين ولجميع من استشهد في سبيل لبنان، لأن هذه الشهادة المقدسة كانت في سبيل جميع اللبنانيين وجميع المناطق اللبنانية، ولولا صمودنا جيشا وشعبا ومقاومة في جرودنا جرود العزة والكرامة، لما كنا نجتمع هنا اليوم، ولما كان هناك انتخابات نيابية في لبنان”.

وألقى الوزير زعيتر كلمة الرئيس بري، فقال: “أنقل لكم بداية تحية من القلب وتقدير ومحبة دولة رئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل الأستاذ نبيه بري، ويشرفنا أن نلتقي في يوم المختار العالمي، الذي هو يوم مبارك لمصادفته في هذا العام مع ولادة أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام، ولمصادفته أيضا خروج السيد المسيح من آلامه إلى يوم الفصح المجيد، هو يوم مبارك لأنه يتزامن مع يوم الأرض في فلسطين وشعب فلسطين وحقه بالعودة إلى كامل أرضه على تراب فلسطين”.

أضاف: “أن يكون للمختار يوم عالمي فهذا تكريم لهذه الفئة من الناس الذين يتعاطون بالشأن العام، حاملين هموم مواطنيهم ساعين إلى حل مشاكلهم”.

ورأى أنه “قد يظن البعض ان هذه المهمة سهلة أو أنها تشريف لحامل لقبها، إلا أن الواقع قد يكون غير ذلك تماما، فهذه المهمة سهلة بقدر همة صاحبها، لأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم، أما لجهة التشريف فإن صاحبها يشرفها بقدر ما يبذل من وقت وجهد ومال للقيام بأعبائها”.

وقال: “صحيح أن المختار وجيه بين أبناء منطقته أو قريته أو مدينته أو حيه، إلا أن هذه الوجاهة قد تهتز في حال حصول أي تقصير منه اتجاههم، فهم اختاروه ليتولى إدارة شؤونهم وليتابع أوضاعهم وليسعى إلى إيجاد الحلول لمشاكلهم مع المعنيين بالشأن العام”، لافتا “ليس سهلا أن يحظى المرء بثقة أبناء بلدته ليصبح مختارا، إذ إن هذه الثقة تمنح للشخص استنادا إلى ماضيه وأعماله وسيرة حياته. فهنيئا لكم أيها المخاتير لأنكم موضع ثقة من الذين اختاروكم لهذه المهمة”.

وأشار إلى أن “المختار واجهة البلدة أو المحلة، ومن خلاله يكون القادم إليها فكرة عنها وعن جميع أهلها، وهو الساهر على مصالح جميع المواطنين، من دون استثناء، الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه، وهو صلة الوصل مع العديد من وزارات الدولة، ويتعاظم دور المختار خاصة في البلدات، التي ليس فيها بلديات، ليصبح مضاعفا. ودور المختار متمم لدور النائب، فكلاهما منتخب من مواطنيه وساهر على المصلحة العامة”.

وقال: “كما للأم يوم تكرم فيه، وكما للأب يوم يكرم فيه، وكما للعامل يوم، وللمرأة يوم وللمعلم يوم يكرمون فيه، كذلك أصبح للمختار يوم عالمي يكرم فيه، نظرا لكبر المسؤولية الملقاة على عاتقه. فهنيئا للمخاتير بيومهم العالمي، وهنيئا لمواطنينا بمخاتيرهم الذين هم على قدر المسؤولية، ويدنا مشبوكة بيدكم نعمل معا، ونجد معا، من أجل هؤلاء المواطنين الطيبين، الذين يستحقون كل تضحية وعطاء، لنصل بمجتمعنا إلى أعلى درجات الرقي والتقدم”.

واعتبر أن “المختار علم من أعلام المجتمع الأهلي، في مدينة كان أم قرية، الشخصية المركزية في وسط هذا المجتمع، كما الأب عمود الأسرة، كان المختار ولم يزل هو واسطة العقد بين أبناء القرى والأحياء من جهة، وبينهم وبين السلطة ومؤسسات الدولة من جهة أخزى، إنه شخص منذور للتعب، بيت مشرع للعطاء والخدمة، شيخ الصلح، منجز معاملات الأهالي وغالبا من دون مقابل ومن دون منة أو تأفف”.

وقال: “تحيي اليوم حركة أمل ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية فيها اليوم العالمي للمختار، تقديرا للدور الذي تقومون به في خدمة الناس، كيف لا وأنتم أصحاب التوقيع، الذي يضفي الشرعية والمشروعية والصدق والوثوق بأي معاملة، واليوم أنتم حراسا لعناوين واهتمامات وطنية كبرى، والبعض منكم أو الكثير يقفون على خط مواجهة قضايا حساسة، خاصة قضايا مسح العقارات والأراضي وتحديد الملكيات، أنتم عين الحق والحقيقة، ومبتدأ سريان العدالة في أي قضية تنتظر جلاء الحقيقة فيها”.

أضاف: “أزف إليكم أيها الأحباء أن مجلس الوزراء أقر في جلسة ما قبل الأمس مرسومي صندوق تعاضد المختارين، وأتعهد باسمي وباسم مرشحي لائحة الأمل والوفاء، بأن ندعم جميع مطالب المختارين، وفي طليعتها استمرار استفادة المختار من خدمات الضمان الصحي والاجتماعي بعد انتهاء ولايته، وقد تقدمت كتلة التنمية والتحرير وإلى جانبها كتلة الوفاء للمقاومة، باقتراح قانون بهذا الخصوص وسوف يقر في أقرب جلسة تشريعية”.

وتابع: “نعمل من أجل استحداث مراكز أقلام نفوس في محافظة بعلبك الهرمل، وأزف إلى أهلي مخاتير بريتال أن وزير الداخلية وقع مرسوم استحداث قلم نفوس بريتال بعد اتصال من الرئيس نبيه بري، وهناك طلب تابعته منذ مدة طويلة مع مخاتير أهلي في بدنايل لإصدار مرسوم قلم نفوس في البلدة، كما سنعمل لاستحداث مراكز نفوس حيث تقتضي الحاجة، لأن أقلام النفوس هي لتخفيف الأعباء عن المواطنين”.

وختم: “أجدد تحيات دولة الرئيس نبيه بري لكم جميعا، وهو دائما يوجهنا كما كان يردد أمامكم ومعكم إلى البقاع در، ولقاؤنا سيتجدد معكم بعد السادس من أيار، بعد أن تكونوا قد حققتم اختيار ممثليكم مرشحي لائحة الأمل والوفاء، لائحةالعمل الوطني والقومي، لائحة المقاومة والعمل في سبيل وحدة لبنان، لبنان القوي والعادل”.