كتب جورج شاهين في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "من "يفكك" الحكومة أولاً... "كورونا" أم "الدولار"؟": "في ظل التوقعات بصعوبة رسم خط بياني لمسيرة وباء كورونا ومدى انتشاره وتحديد ساعة الذروة، يتزايد القلق على مرحلة ما بعد الاحتواء. فلبنان لا يخوض حرباً ضد الوباء فحسب، فهو استحقاق وصل في عز الأزمة الاقتصادية والخلاف حول التعيينات المالية ما رفع من نسبة التشكيك في قدرة الحكومة على النفاذ بوحدتها. وعليه، ما الذي سيقود الى تفككها ومتى؟
"اذا بقي البعض حالماً بالسيناريوهات الوهمية وتلك التي تؤدي الى معالجة ما هو مطروح من أزمات ـ يقول احد الوزراء البارزين ـ فهذا هو ذنبه، وإن كان من بيننا فعليه ان يرحل". ويضيف: "منذ ان تسلّمنا مسؤولياتنا الحكومية لم نستخف او نهزأ يوماً بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقنا والمصاعب التي نواجهها على كل المستويات التي جعلتنا مجموعة من الإنتحاريين".
أمّا، وبعد ان توسّع البحث في الكثير مما يعوق الجهود الحكومية المبذولة على اكثر من صعيد، فيقول هذا الوزير: "انّ علينا التنازل عن كثير مما كان سائداً من قبل، فالقدرة على التحكم بشؤون البلاد والعباد لدى مجموعة من المسؤولين لم تتبدل بعد وليس من السهل تجاوزها. والمطلوب تغيير جذري في العقلية التي تسيّر شؤون الحكم والحكومة". وقبل أن يغوص في التفاصيل يصرّ الوزير نفسه على القول "انّ الحديث عن حكومة مستقلين انتهى قبل ايام على تشكيلها". فقد تبخرت الجهود التي بذلت لتشكيل حكومة تحاكي هموم اكثرية اللبنانيين الذين انتفضوا منذ 17 تشرين الاول الماضي من دون ان تسقط الخائفين من نتائجها. فقد حالت الظروف دون أن يقدّم اللبنانيون المفروزون بين مذاهبهم وطوائفهم ومناطقهم النموذج الذي يعزّز الثقة بإمكان الإنتقال الى بناء الدولة التي تحلم بها أكثريتهم.
لا يمكن التوغّل في ما هو متوقع في الشكل فقط، انما يجب التوقف من اليوم ترقّباً للتداعيات السياسية والاجتماعية الخطيرة، والتي ستنعكس سلباً على الوضع الحكومي قبل غيره. فرئيس الحكومة ووزراؤها هم في الصفوف الاولى من المواجهة على كل المستويات". لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.