بالأرقام: هذا ما تجنيه الأسر اللبنانية سنوياً.. وهذا ما تنفقه على الترفيه!

بالأرقام: هذا ما تجنيه الأسر اللبنانية سنوياً.. وهذا ما تنفقه على الترفيه!
بالأرقام: هذا ما تجنيه الأسر اللبنانية سنوياً.. وهذا ما تنفقه على الترفيه!
كتبت صحيفة "الأخبار": " تستنزف تكاليف المعيشة المرتفعة في لبنان، خصوصاً النفقات التي تطال الأساسيات من مسكن ومأكل وألبسة واتصالات، ميزانية الأسر، ما يحرمها من القدرة على الترفيه عن نفسها. ومن المرجّح، بل والحتمي، أن يستمر هذا المسار ويتفاقم في الأشهر المقبلة، وعام 2020، بحكم الإجراءات التقشفية التي يتوقع أن تتخذها الحكومة للجم الانهيار الاقتصادي، ما سينعكس بشكل مباشر على نمط حياة اللبنانيين.

هذا ما توصل إليه تقرير أعدّته شركة Fitch Solutions، التابعة لوكالة "فيتش" العالميّة للتصنيف الائتماني، يتناول أنماط الاستهلاك والتجزئة في لبنان للأعوام الأربعة المقبلة (2019 - 2023).

وبحسب التقرير الذي نشر موقع بنك لبنان والمهجر للأعمال أبرز خلاصاته، يوجد في لبنان 1,6 مليون أسرة، متوسط عدد أفرادها 4,1 أفراد، مقارنةً بمعدل 6 أفراد للأسرة في منطقة الشرق الأوسط. ويكشف أن متوسط الدخل المتاح لكل أسرة يبلغ حوالى 32540 دولاراً للعام الجاري، على أن يرتفع إلى 40885 دولاراً عام 2023. وبتحليل هذه الأرقام، انطلاقاً من فرضية أن كل أفراد الأسرة الأربعة يعملون، يكون متوسط دخل الفرد السنوي في لبنان عام 2019 حوالى 678 دولاراً فقط، وهو مرشح لأن يصل إلى 852 دولاراً عام 2023، بزيادة 43.5 دولاراً سنوياً فقط. وفي هذا الإطار، يقول التقرير إن "القوة الشرائية للأسر في منطقة الخليج أكبر بكثير من القدرة الشرائية للأسر اللبنانيّة، وهو ما يحد من جاذبية لبنان بالنسبة إلى تجار التجزئة العالميين".

ويشير التقرير إلى أن التدهور المحتمل في بيئة الأعمال المحلية الذي سينتج عن إجراءات التقشف المرتقبة وارتفاع مخاطر التضخم جراء الصدمات من أسعار النفط ستؤدي إلى تراجع إنفاق الأسر اللبنانيّة عام 2020 مقارنةً بالعام الجاري، لتهبط بالتالي نسبة النمو الحقيقي لإنفاق الأسر على أساس سنوي، استناداً إلى أسعار عام 2010 من 3.1% إلى 2.2%.

ويبيّن التقرير أن إنفاق الأسر اللبنانيّة على الأساسيات (سكن، أكل ومشروبات غير كحولية، نقل، ألبسة وأحذية، اتصالات) يشكل 72.3% من مجمل إنفاقها عام 2019 والبالغ 33.6 مليار دولار. ويوضح أن الإنفاق على السكن والخدمات يشمل تكاليف الكهرباء والمياه والغاز وإيجار المساكن، إضافة إلى الصيانة والإصلاح، مؤكداً أنه يستحوذ على الحصة الأكبر من الإنفاق على الأساسيات، إذ يبلغ 12.2 مليار دولار. ولفتت Fitch Solutions الى أن كلفة الخدمات في لبنان (كهرباء، مياه، غاز...) هي الأعلى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع العلم بأنه لا يمكن تحمل تكاليف السكن والإيجار في بيروت والمدن الكبرى. علاوة على ذلك، فإن إنفاق المستهلكين على النقل في لبنان هو رابع أعلى معدل في الشرق الأوسط بعد العراق وعمان والأردن، حيث تصل كلفته إلى نحو 4,4 مليارات دولار سنوياً.

حجم الإنفاق الكبير على الأساسيات انعكس سلباً على قدرة اللبنانيين على الإنفاق على الكماليات، خصوصاً الترفيه والثقافة اللذين لا يتعدى الإنفاق عليهما 1.5% من مجمل إنفاق الأسر، أي ما يوازي 500 مليون دولار فقط من أصل 33.6 مليار دولار. ويتوقع التقرير أن ينمو الإنفاق في هذا المجال تحديداً بنسبة 1.4% فقط خلال الفترة 2019 - 2023. ويدخل في خانة الترفيه والثقافة الأموال التي ينفقها المستهلكون لشراء أجهزة الكمبيوتر والكاميرات وما شابهها، والألعاب والأدوات الرياضية ومعدات التخييم، إضافة إلى النفقات للاستمتاع بالخدمات الثقافية وشراء الكتب والمجلات والجرائد...".


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى