أعلن وزير البترول والمعادن والطاقة الموريتاني “عبد السلام ولد محمد صالح”، أن بلاده تحوز على احتياطي من الغاز الطبيعي يقدر بنحو 100 تريليون قدم مكعب.
وقال “ولد محمد صالح” في تصريحات صحافية: إن “موريتانيا مقبلة على عصر ذهبي غير مسبوق في مجال الطاقة”.
وأوضح أن الاكتشافات الأخيرة تؤكد وجود احتياطيات تقدر بـ 100 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي في الحوض الساحلي الموريتاني، وذلك على مستوى حقول “بير الله” و”بندا” في الشواطئ الموريتانية، وعلى مستوى حقل “السلحفاة آحميم” الكبير المشترك مع السنغال.
وبيّن الوزير أن “إنتاج حقل أحميم الكبير سيصل إلى 10 ملايين طن من الغاز مع اكتمال مراحل تطويره الثلاث، التي ستكتمل أولاها مع نهاية العام المقبل، بقدرة إنتاجية تصل إلى 2,5 مليون طن من الغاز المسال”.
وأضاف “ولد محمد صالح” أن وزارته تجري مفاوضات مع شركتي “BP” و”Kosmos Energy” بشأن بدء عمليات تطوير حقل “بير الله”، بغية رفع صادرات موريتانيا من الغاز، وتطوير إنتاج الكهرباء والصناعات المرتبطة بالغاز.
وتابع، “هناك ثلاث شركات تعمل حالياً على التنقيب في الحوض الساحلي الموريتاني من أجل اكتشاف احتياطيات جديدة من النفط والغاز”، مضيفاً أن “أغلب المقاطع المعدة للتنقيب عن المحروقات لم يتم استكشافها حتى الآن”.
وتعمل موريتانيا بالتعاون مع شركات دولية مختصة في التنقيب منذ سنوات على تطوير حقول الغاز المتكشفة حتى الآن وهي، “بير الله” الذي يتوفر على احتياطي يقدر ب 80 ترليون قدم مكعب، و”آحميم” بـ20 ترليون قدم مكعب، ثم “بليكان”، و”باندا” اللذان يتوفران على 1.2 ترليون قدم مكعب لكل منهما، ليصل بذلك مجموع احتياطات موريتانيا من الغاز في المجمل إلى 110 ترليون قدم مكعب.
وبدأ اكتشاف هذه الاحتياطات الهائلة من الغاز الطبيعي في موريتانيا عام 2015 لتصبح موريتانيا بذلك إحدى أهم دول منطقة غرب إفريقيا من حيث موارد الطاقة، ولتكون وجهة مفضلة لأهم شركات الطاقة العالمية.
وستشكل بداية إنتاج وتصدير الغاز المسال من حقل “آحميم” في أواخر سنة 2023، المرحلة الأولى من استغلال هذا الحقل الضخم الواقع في عمق الحدود البحرية المشتركة مع جمهورية السنغال المجاورة.