سجلت البورصة الأمريكية هبوطا حادا، وخسائر قياسية لم تشهدها الأسواق منذ مدة طويلة.
وأغلقت بورصة وول ستريت على هبوط حاد وخسرت تارغت حوالي ربع القيمة السوقية لأسهمها، وهو ما يبرز القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي، بعد أن أصبحت شركات التجزئة أحدث ضحية لقفزات الأسعار.
وسجل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي أسوأ خسارة ليوم واحد منذ حزيران/ يونيو 2020 .
وهوت أسهم تارغت 25 بالمئة، بعد أن هبطت أرباحها للربع الأول بمقدار النصف. وهذه هي أكبر خسارة لأسهمها منذ انهيار الاثنين الأسود في 19 تشرين الأول/ أكتوبر 1987 .
وجاءت نتائج تارغت بعد يوم من تقليص منافستها وولمارت توقعاتها للأرباح.
وواصلت أسهم شركات النمو الكبرى الحساسة لأسعار الفائدة مسلسل الخسائر، ودفعت المؤشرين ستاندرد اند بورز 500 وناسداك للهبوط. وأغلقت أسهم تسلا ونفيديا وأمازون وأبل ومايكروسوفت على انخفاض حاد.
وتراجعت كل القطاعات الأحد عشر المدرجة في ستاندرد اند بورز 500، وفي مقدمتها أسهم شركات المنتجات الاستهلاكية.
وتضررت الأسواق المالية مؤخرا من تزايد التضخم والحرب في أوكرانيا ومشاكل سلاسل التوريد، وإغلاقات مرتبطة بالجائحة في الصين، وتشديد للسياسة النقدية من بنوك مركزية، وهو ما يثير قلقا حيال تباطؤ اقتصادي عالمي.
وبحسب بيانات أولية، أنهى ستاندرد آند بورز 500 جلسة التداول، منخفضا 163.59 نقطة، أو 4.00 بالمئة، إلى 3925.18 نقطة، في حين هوى المؤشر ناسداك المجمع 561.50 نقطة، أو 4.69 بالمئة، ليغلق عند 11423.03 نقطة.
وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 1148.11 نقطة، أو 3.52 بالمئة، إلى 31506.48 نقطة.
وستاندرد آند بورز 500 منخفض نحو 17 بالمئة حتى الآن هذا العام، في حين هوى ناسداك حوالي 27 بالمئة، متضررا من خسائر حادة في أسهم النمو.