أعلن مسؤول لبناني الجمعة، توقف إنتاج الكهرباء بشكل تام في البلاد، بعد تعطل آخر منشأتين للطاقة عن العمل نتيجة نفاد الوقود.
والخميس، أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان (حكومية) توقف معملي دير عمار (شمال) والزهراني (جنوب) عن العمل بسبب نفاد الوقود، وهما الوحيدان اللذان كانا في الخدمة مؤخرا.
ونقلت وكالة الإعلام الرسمية عن أحمد عباس، مدير معمل “الزهراني” (تابع لوزارة الطاقة) قوله إن “أزمة تأمين الفيول (الوقود) مستمرة والموضوع يتعلق بالدولار النقدي”.
وأوضح عباس أن “إنتاج مؤسسة كهرباء لبنان الحالي هو صفر ساعة”.
وفي تصريحات لاحقة لقناة “الجديد”، قال عباس إن “المشكلة هي أن الباخرة التي تأتي، حمولتها أقل من القدرة الاستهلاكية”، موضحا أن “كل معمل بحاجة إلى 60 ألف طن وقود شهريا”.
وتوقع أن يعود المعملان المتوقفان إلى العمل بين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين بعد تأمين استيراد شحنة من الوقود.
وتوجد في لبنان 7 معامل للطاقة أصبحت جميعها خارج الخدمة، بعد توقف معملي دير عمار والزهراني.
وكان حجم إنتاج الطاقة في لبنان يبلغ بين 1600 و2000 ميغاواط، إلا أن شح الوقود في الأشهر الماضية جعل الإنتاج يتراجع تدريجيا إلى مستويات متدنية غير مسبوقة.
وبحسب خبراء في مجال الطاقة، فإن لبنان يحتاج إلى نحو 3200 ميغاواط لتأمين الكهرباء 24 ساعة في اليوم، إلا أنه يعجز عن تحقيق ذلك منذ عقود وهذا ما ينعكس تقنينا للتيار في معظم المناطق، ويدفع بكثير من اللبنانيين للاشتراك بمولدات الطاقة الخاصة.
ويعد انقطاع الكهرباء أحد أوجه الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعصف بلبنان منذ أواخر 2019، حيث تسببت في تدهور قيمة عملته مقابل الدولار، وعدم وفرة النقد الأجنبي المخصص للاستيراد، ما انعكس شحا في الوقود والأدوية وسلع أساسية أخرى.