قال وزير الطاقة القطري “سعد الكعبي” إن بلاده “ستتضامن مع أوروبا” وستواصل إمدادها بالغاز المسال، “حتى لو كان العملاء الآخرون على استعداد لدفع أسعار أعلى”.
وأضاف الوزير القطري، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “لن نحول (العقود) حتى لو كانت لدينا مكاسب مالية. سنحافظ على الإمدادات الحالية، وهذا تضامن مع ما يحدث في أوروبا”.
ورفض “الكعبي” فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، ردا على ازمه أوكرانيا، قائلا إن “الطاقة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة”.
واعتبر أن وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا “غير ممكن عمليا”، لافتا إلى أن قطر لا “تنحاز إلى طرف” ضد آخر في الحرب.
وتسعى الدول الأوروبية للاستغناء تدريجيا عن استيراد الطاقة من روسيا التي تزود أوروبا بنحو 40% من احتياجها للغاز الطبيعي،
ويتطلع الاتحاد الأوروبي لخفض استهلاك الغاز الطبيعي الروسي هذا العام؛ حيث يستعد للانفصال التام عن أكبر مورد منفرد للطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.
وتدعو خطة الكتلة إلى الاستفادة من الإمدادات البديلة، بما في ذلك شحنات الغاز الطبيعي المسال، وتعزيز الإنتاج والواردات من الميثان الحيوي والهيدروجين المتجدد، وتحديث المباني لتقليل الاستهلاك.
ومن بين أهداف الخطة بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان قيام البلدان بملء مخزون الغاز قبل الشتاء المقبل لتخفيف صدمات الإمداد.
وفي الوقت الحالي، يذهب حوالي 80% من الغاز القطري إلى دول الشرق و20% فقط يتم شحنه إلى الغرب.
وبحلول عام 2028، تأمل قطر أن يتم تقسيم توزيع صادرتها من الغاز الطبيعي بالتساوي بين الشرق والغرب.
والأحد الماضي، توصلت كل من ألمانيا وقطر إلى اتفاق حول شراكة طويلة الأمد في مجال الطاقة، حيث تسعى برلين إلى أن تصبح البلاد أقل اعتمادا على مصادر الطاقة الروسية.
وقبل ساعات، أعلنت شركة “قطر للطاقة” أن ألمانيا تسرع حاليا جهودها لبناء محطتين لاستقبال الغاز الطبيعي القطري المسال، وهو ما بدأت دول أوروبية فعله، مثل سلوفينيا التي تدرس استيراد الغاز القطري عبر البحر الأدرياتيكي.