يتجه الذهب اليوم الجمعة، لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة الثالثة خلال أربعة أسابيع.
وأدى عدم إحراز تقدم ملموس في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا إلى ارتفاع سعر المعدن النفيس الذي يعتبر ملاذا آمنا، على الرغم من ارتفاع عوائد السندات الأمريكية على خلفية المخاوف من إجراءات تشديد السياسة النقدية التي أثرت على جاذبية السبائك.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1958.41 دولار للأوقية بحلول (الساعة 06:10 بتوقيت غرينتش)، ليحوم قرب أعلى مستوى في أكثر من أسبوع والذي بلغه في الجلسة السابقة، مرتفعا نحو 2% حتى الآن هذا الأسبوع، فيما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1958.70 دولار.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، إن الأوكرانيين ”بحاجة إلى تحقيق السلام“
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في 16 مارس/ آذار.
ومنذ ذلك الحين أشار كبار صانعي السياسات في البنك المركزي إلى نهج أكثر صرامة لتشديد السياسة النقدية هذا العام لمحاربة التضخم المتزايد.
وارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 25.60 دولار للأوقية، بينما صعد البلاتين 0.6 % إلى 1026.67 دولار، واستقر البلاديوم عند 2525.01 دولار.
وأمس الخميس، ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، حيث صعد الذهب في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 1963.21 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أعلى مستوى منذ 14 آذار/مارس.
كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.3 بالمئة عند التسوية إلى 1962.20 دولار للأوقية.
وقال ”ديفيد ميجر“ مدير تداول المعادن في ”هاي ريدج فيوتشرز“: ”لا تزال الضغوط التضخمية البالغة القوة الداعم الأساسي الذي يحرك سعر الذهب. لكن هناك عوامل أخرى مساعدة، والأكثر وضوحا بينها الحرب في أوكرانيا“.
ويقول محللون إن ”الذهب، الذي لا يدر عائدا، يميل إلى أن يفقد جاذبيته عندما ترتفع أسعار الفائدة، لكن الصراع المتصاعد في أوكرانيا وزيادة أسعار النفط أضاف للضغوط التضخمية القائمة وساعد في وضع أرضية دعم ثابتة لأسعار الذهب“.
واتفق الزعماء الغربيون المجتمعون في بروكسل، أمس الخميس، على تعزيز قواتهم في شرق أوروبا وزيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا وتشديد العقوبات على روسيا، مع دخول هجومها على أوكرانيا شهره الثاني.