قال الكرملين، يوم الإثنين، إن أوروبا ستتعرض لـ“ضربة شديدة“ في حالة فرض حظر على النفط الروسي؛ مما سيضر بتوازن الطاقة في القارة، لكنه لن يؤثر على الولايات المتحدة.
ويضغط بعض وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، من أجل فرض حظر على النفط، في إطار تصعيد العقوبات على روسيا بعد ازمه أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين خلال إفادته اليومية عبر الهاتف: ”مثل هذا الحظر سيؤثر بشكل خطير جدا على سوق النفط العالمية، وسيؤثر بشدة على توازن الطاقة في القارة الأوروبية“.
ويقول دبلوماسيون إن ”هجوما بالأسلحة الكيماوية الروسية في أوكرانيا أو قصفا مكثفا لعاصمتها كييف قد يكون دافعا لفرض حظر على الطاقة“.
وتؤكد روسيا أنها تستهدف البنية التحتية العسكرية وليست المدنية.
وحذرت موسكو من أن عقوبات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالنفط الروسي ربما تدفعها إلى إغلاق خط أنابيب غاز إلى أوروبا.
ولا يزال التكتل، الذي يعتمد على روسيا في 40% من احتياجاته من الغاز، منقسما حول كيفية معالجة قضية الطاقة.
وقال بيسكوف: ”سيبقى الأمريكيون كما هم، وسيشعرون بتحسن أكبر من الأوروبيين (في حالة حظر النفط). سيكون هذا صعبا على الأوروبيين. مثل هذا القرار سيؤثر على الجميع“.
وفي السياق، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، يوم الإثنين، إن ألمانيا ”لا تزال على موقفها بأنها لا تستطيع الاستغناء عن واردات النفط الروسية؛ وذلك في ظل المناقشات التي يجريها الاتحاد الأوروبي حول فرض مزيد من العقوبات على موسكو“.
وتناقش حكومات الاتحاد الأوروبي فرض حظر نفطي على روسيا؛ بسبب حرب أوكرانيا مع تجمعها هذا الأسبوع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في سلسلة اجتماعات؛ تهدف إلى تشديد رد الغرب على موسكو.
وفي محاولة لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته من أوكرانيا، فرض الاتحاد الأوروبي إلى جانب الحلفاء الغربيين مجموعة شاملة من العقوبات، تضمنت تجميد أصول البنك المركزي الروسي.
وقال دبلوماسي كبير في الاتحاد الأوروبي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لأن المناقشات ليست علنية: ”نعمل على جولة خامسة من العقوبات، ويجري اقتراح أسماء جديدة كثيرة“.