رفعت بنوك مركزية في الخليج، أسعار الفائدة الأساسية ربع نقطة مئوية، مقتفية أثر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي بدأ دورة تشديد للسياسة النقدية في مسعى جديد نشط لمكافحة التضخم المتزايد.
وجرت العادة على أن تسير دول الخليج الست الأعضاء، على خطى البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة لأن عملاتها مربوطة بالدولار، باستثناء الكويت التي تربط عملتها بسلة عملات من بينها الدولار.
ورفع البنك المركزي السعودي سعر إعادة الشراء الرئيسي ربع نقطة مئوية إلى 1.25%، وسعر إعادة الشراء العكسي بالمقدار ذاته إلى 0.75%.
وقال في بيان: ”يأتي هذا القرار بهدف المحافظة على الاستقرار النقدي ودعم استقرار القطاع المالي في ظل التطورات النقدية في الأسواق المحلية والعالمية“.
كما قرر مصرف الإمارات المركزي رفع سعر الأساس على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة 25 نقطة أساس، إلى 0.4%.
وقال البنك المركزي إنه قرر الإبقاء على سعر اقتراض السيولة القصيرة الأجل منه عبر شتى التسهيلات الائتمانية القائمة عند 50 نقطة أساس فوق سعر الأساس.
كما رفع البنكان المركزيان في الكويت والبحرين أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار ربع نقطة مئوية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنكان المركزيان في قطر وسلطنة عمان أسعار الفائدة أيضا.
ورفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، يوم الأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وتوقع أن تصل إلى نطاق بين 1.75% و2% بحلول نهاية العام.
وقال البنك المركزي الأمريكي إنه يتوقع أن يبقى التضخم فوق مستوى 2% الذي يستهدفه، بأن يبلغ 4.1% هذا العام، وأن يتراجع فقط إلى 2.3% حتى نهاية 2024.
وقال إنه يتوقع أن يبلغ النمو الاقتصادي 2.8% هذا العام، وهو ما يمثل هبوطا حادا من توقعاته السابقة للنمو في كانون الأول/ ديسمبر البالغة 4.0%.
وتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يهبط معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.5% هذا العام، وأن يبقى عند هذا المستوى العام القادم، لكن من المنتظر أن يرتفع بشكل طفيف إلى 3.6% في 2024.
