أوبر تفرض رسوماً إضافية على متعامليها في أمريكا بسبب أسعار الوقود

أوبر تفرض رسوماً إضافية على متعامليها في أمريكا بسبب أسعار الوقود
أوبر تفرض رسوماً إضافية على متعامليها في أمريكا بسبب أسعار الوقود

السياسي -وكالات

تقوم شركة أوبر بفرض رسوم إضافية على متعامليها في الولايات المتحدة بنسبة 15% لتخفيف الخسائر التي تتعرض لها نتيجة ارتفاع أسعار الوقود.

وأعلنت الشركة المتخصصة بخدمات التوصيل أن كلفة الوقود الإضافية تذهب بشكل مباشر للسائقين، وتراوح من 45 سنتاً إلى 55 سنتاً، ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، ستكون الرسوم سارية خلال الشهرين المقبلين.

وقال هاري كامبل مؤسس the rideshareguy وهي مدونة شهيرة لسائقي سيارات الأجرة أن حساب أوبر قد يكون منطقياً للرحلات والتي تشكل الجزء الأكبر من رحلات الشركة، ولكنها لا تشجع السائقين على أخذ رحلات أطول.

ومنذ فبراير ارتفعت أسعار التجزئة للغاز في الولايات المتحدة على أساس سنوي بنسبة 38%، وذلك وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

ووصل متوسط سعر الوقود في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء مرتفعاً بنحو 18%، عما كان عليه قبل تسعة أيام فقط.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة أوبر دار خسروشاهي الاثنين إن أرباح السائقين ستبقى ثابتة في حال تمت تلبية كل زيادة بنسبة 20% في كلفة الغاز بنسبة 1% في أجرة الركاب.

وفقاً للصحيفة يأمل السائقون الذين تمت مقابلتهم في الأيام الأخيرة في أن تكون زيادات في الأسعار متناسبة مع ارتفاع أسعار الغاز حتى يحافظون على استقلال أرباحهم.

ويجسد الوضع بالنسبة لسائقي أوبر معضلة ستعاني منها معظم شركات النقل، حيث واجهت شركة أوبر ومنافساتها نقصاً في عدد السائقين لمدة عام، وتهدد أسعار الغاز المتزايدة بمفاقمة النقص في العمالة، والذي خففته الشركة من خلال تقديم مكافآت للسائقين العام الماضي.

وفي الوقت نفسه تتردد الشركات في رفع الأسعار بشكل كبير، والتي ازدادت بنسبة 15% إلى 20% في المتوسط مقارنة بشهر يناير الماضي.

واستطلعت مدونة RideShareGuy التابعة للسيد كامبل أكثر من 300 سائق الأسبوع الماضي، ووجدت أن 52% قالوا إنهم كانوا يقودون أقل أو تخلوا عن القيادة تماماً لا بسبب ارتفاع أسعار الوقود.

وقال روبرت طومسون البالغ من العمر 50 عاماً والذي كان يقود سيارة أوبر، إنه توقف عن القيادة قبل أسبوعين عندما بدأت أسعار الوقود في الارتفاع، وبات يعمل الآن ساعات إضافية كطباخ بدلاً من عمله كسائق أوبر.

بينما أكدت أوبر يوم الجمعة أنها لم تشهد انخفاضاً في عدد السائقين النشطين على منصتها في الشهرين الماضيين.

وقال المحلل الاقتصادي بيتر مارتن، إنه من غير المرجح أن تؤدي الرسوم الإضافية الطفيفة للمتعاملين إلى تقليص الطلب، وأثرت أسعار الرحلات المرتفعة على الطلب خلال العام الماضي وفقاً لأبحاثه على الرغم من استعداد المتعاملين في الغالب لدفع علاوة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى