الكونغو تسترد أصول بقيمة ملياري دولار من مستثمر إسرائيلي

الكونغو تسترد أصول بقيمة ملياري دولار من مستثمر إسرائيلي
الكونغو تسترد أصول بقيمة ملياري دولار من مستثمر إسرائيلي

أظهر محضر اجتماع لمجلس الوزراء صدر السبت أن جمهورية الكونغو الديمقراطية اقتربت من إبرام صفقة مع مجموعة فلوريت، التي يسيطر عليها المستثمر الإسرائيلي دان جيرتلر، ربما تمكنها من استعادة أصول مناجم ونفط تبلغ قيمتها نحو ملياري دولار.

ذكر محضر الاجتماع، الذي انعقد الجمعة، أن اللجنة التي تم تشكيلها للتفاوض مع مجموعة فلوريت اتفقت على شروط مذكرة تفاهم ستمكن الحكومة أيضا من استرداد جزء كبير من حقوق ملكية في أحد المناجم كانت قد حصلت عليها شركة كاموتو كوبر التي تم التنازل عنها للمجموعة.

وأضاف المحضر أن رئيس البلاد فيليكس تشيسكيدي وجه وزارة العدل بتحليل وتوقيع مذكرة التفاهم في أقرب وقت ممكن لتمكين الكونجو من استعادة حيازتها الكاملة لأصول المناجم والنفط.

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على جيرتلر وأكثر من 30 شركة في ديسمبر كانون الأول 2017 ويونيو حزيران 2018، متهمة إياه بالاستفادة من صداقته مع رئيس الكونجو السابق جوزيف كابيلا للحصول على صفقات تعدين مربحة.

ونفى مستثمر التعدين الملياردير الإسرائيلي دان جيرتلر أنه حاول التهرب من العقوبات الأمريكية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

قال تحقيق أجرته منصة حماية المبلغين عن المخالفات في إفريقيا (PPLAAF) ومجموعة حملات Global Witness إنه استخدم شبكة عالمية لغسيل الأموال للالتفاف على العقوبات الأمريكية واستخراج الثروة المعدنية من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وأشار تقرير المنظمتين الحقوقيتين الذي نشر منتصف عام 2020 إلى أدلة تشير إلى أن جيرتلر قد نقل ملايين الدولارات عبر فرع Afriland First Bank في جمهورية الكونغو الديمقراطية من أجل تفادي العقوبات.

وقال التقرير: ”يبدو أن جيرتلر استخدم شبكة غسيل أموال تمتد من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى أوروبا وإسرائيل للتهرب من العقوبات الأمريكية ضده، وتحويل ملايين الدولارات إلى الخارج، والحصول على أصول تعدين جديدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية“.

وأضاف إن النتائج التي توصل إليها ”تستند إلى وثائق قدمها المبلغون عن المخالفات على الرغم من المخاطر الكبيرة على سلامتهم الشخصية“.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن التقرير أشار إلى وثائق بنكية مسربة يُزعم أنها تظهر دخول ملايين الدولارات وإليها حسابات فتحها أشخاص على صلة بجيرتلر في أفريقيا.

ونفى جيرتلر المزاعم قائلا: ”ليس لدي أي علاقة على الإطلاق بالعديد من الأفراد الذين يُفترض أنهم تم تحديدهم في هذه القصة والإيداعات النقدية المشار إليها وهمية أو لا علاقة لها بي أو بأي شخص ينوب عني“.

وجمدت الولايات المتحدة في عام 2017 جميع أصول وحسابات جيرتلر ، الحليف المقرب لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية السابق جوزيف كابيلا – متهمة الملياردير بالربح من الفساد الهائل للموارد في إفريقيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى