قال مواطنون وسكان في العاصمة اليمنية صنعاء إن السلطات الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي رفعت أسعار الوقود في السوق المحلية في مناطق سيطرتها في شمال اليمن، وذلك ابتداء من اليوم الخميس بنسبة 16.47 %.
ويزيد ذلك الإجراء الأمور تعقيدا في بلد يعاني بالفعل من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة وانعدام الخدمات وحرب أوصلت اليمن إلى حافة المجاعة.
وقال مسؤول في شركة النفط الحكومية بصنعاء لوكالة ”رويترز“ إنه بموجب القرار، سيرتفع سعر جالون البنزين سعة 20 لترا في المحطات الحكومية إلى 9900 ريال (نحو 16.5 دولار) من 8500 ريال ( 14 دولارا) بزيادة 1400 ريال (2.2 دولار تقريبا) عما سبق.
كما ارتفع سعر البنزين في المحطات الخاصة إلى 14000 ريال (نحو 24 دولارا) من 11200 ريال (18.5 دولار) بزيادة 2800 ريال (حوالي خمسة دولارات) عما سبق.
يأتي ذلك وسط أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها صنعاء والمحافظات الواقعة بشمال وغرب البلاد منذ أكثر من شهر، والتي رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التي ارتفعت أسعار الوقود فيها ارتفاعا قياسيا، مما وصل بسعر جالون البنزين سعة 20 لترا إلى 30 ألف ريال ( 50 دولارا).
ويخشى السكان بصنعاء وشمالي البلاد أن يتسبب رفع أسعار الوقود في زيادة أسعار المواد الغذائية والمتطلبات الأخرى، كما جرت العادة.
وكان الحوثيون قد قرروا في مايو/ أيار من العام 2015 تعويم أسعار المشتقات النفطية وربط أسعار بيعها محليا بالبورصة العالمية.
احتجاز سفن النفط
وتتهم حركة الحوثي كلا من التحالف العربي، بقيادة السعودية، والحكومة اليمنية باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.
وأكدت شركة النفط اليمنية بصنعاء استمرار التحالف في احتجاز خمس سفن نفطية بحمولة إجمالية 123302 طن من الوقود ولفترات متفاوتة وصلت في أقصاها إلى أكثر من خمسة أشهر.
وتقول شركة النفط إن الخسائر المباشرة وغير المباشرة لاحتجاز سفن الوقود فاقت 12 مليار دولار حتى نهاية العام الماضي.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، ويتحكم التحالف العسكري بقيادة السعودية في الدخول بحرا أو جوا وبرا إلى اليمن.
وتدخل التحالف في حرب اليمن في أوائل 2015 بعد أن أخرج الحوثيون الحكومة من العاصمة.
Post Views: 12