استقرت أسعار النفط عند نحو 90 دولارا للبرميل، اليوم الأربعاء، لكن احتمال زيادة الإمدادات من إيران والولايات المتحدة أبقى ضغوطا على الأسعار.
ونزل سعر العقود الآجلة على خام برنت 36 سنتا بما يعادل 0.4 بالمئة إلى 90.42 دولار للبرميل بحلول (الساعة 11:50 بتوقيت غرينتش).
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط 43 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 88.93 دولار للبرميل.
وتراجع الخامان بنسبة اثنين بالمئة، أمس الثلاثاء، مع استئناف واشنطن لمحادثات غير مباشرة مع إيران بشأن إحياء الاتفاق النووي لعام 2015.
وقد يؤدي التوصل إلى اتفاق إلى رفع العقوبات الأمريكية عن صادرات النفط الإيرانية وإضافة إمدادات سريعة إلى السوق، لكن ما زالت هناك قضايا لم تحل.
وتأثرت الأسواق كذلك بأحدث تقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التي زادت توقعاتها لإنتاج الخام الأمريكي إلى 11.97 مليون برميل يوميا في المتوسط هذا العام.
وعلى جانب آخر بدا أن المخاطر السياسية تراجعت اليوم الأربعاء، وفقا لعدة محللين.
وقال ”كارستين فريتش“، محلل السلع الأولية لدى ”كومرتس بنك“، إن ”المخاوف بشأن تصعيد جديد في الصراع الروسي الأوكراني تراجعت بعض الشيء فيما يبدو بعد الجهود الدبلوماسية الأخيرة مما يحد من أثر المخاطر على سعر النفط“.
وقال الرئيس الفرنسي ”إيمانويل ماكرون“، أمس الثلاثاء، إنه يعتقد أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتخفيف تصعيد الأزمة بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي ”فلاديمير بوتين“ ودعوته لجميع الأطراف بالهدوء.
لكن بيانات المخزونات الأمريكية حدت من أثر الضغوط الخافضة للأسعار.
فقد انخفضت المخزونات الأمريكية من الخام والبنزين ونواتج التقطير الأسبوع الماضي، وفقا لمصادر من السوق نقلا عن بيانات معهد البترول الأمريكي.
وأمس الثلاثاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ”جين ساكي“، إن إدارة الرئيس ”جو بايدن“، تجري محادثات مع كل من الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لمواجهة ارتفاع أسعار الخام، قائلة إن جميع الخيارات مطروحة لتحقيق ذلك.
وأضافت ”ساكي“ للصحفيين: ”نتحدث عن زيادات مقترحة في الإنتاج مع الدول المنتجة للنفط. ونتحدث مع الدول المستهلكة عن السحب من الاحتياطيات الإستراتيجية“.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في تشرين الثاني/نوفمبر، عن خطط لسحب 50 مليون برميل من النفط الخام من احتياطيها الإستراتيجي للمساعدة في خفض الأسعار، لكنها الآن قريبة من أعلى مستوياتها في سبع سنوات.