بلغت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، أعلى مستوياتها في أكثر من أسبوع، إذ ساعدت الضغوط التضخمية الناجمة عن ارتفاع أسعار النفط في التخفيف من أثر زيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد تقرير إيجابي للوظائف، في حين تدعم الإقبال على المعدن أيضا بانخفاض الأسهم، وفق ما أوردته وكالة ”رويترز“.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 1810.85 دولار للأوقية ”الأونصة“، بحلول الساعة 0724 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 27 كانون الثاني/يناير عند 1814.91 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 % إلى 1811.70 دولار.
وقال الشريك الإداري في ”إس.بي.آي أسيت ماندجمنت“، ستيفن إينيس، إن ”العامل الأكبر في التضخم حاليا، بخلاف مشكلات سلاسل التوريد، هو أسعار النفط. وهذه مشكلة بغض النظر عن مدى ارتفاع أسعار الفائدة.
وألمح مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، قبل أيام، إلى أنهم سيبدأون في رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل للتصدي لارتفاع التضخم.
وتتوقع الأسواق أيضا أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة مجددا، بينما يستعد البنك المركزي الأوروبي للإبقاء على سياسته دون تغيير مع الاعتراف بارتفاع التضخم.
ويعتبر الذهب أداة تحوط ضد التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذى لا يدر عائدا.
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، إذ بلغ خام ”برنت“ أعلى مستوياته منذ تشرين الأول/ أكتوبر عام 2014.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا أو 0.4 % إلى 91.98 دولار للبرميل بعد انخفاضه إلى مستوى 91.35 دولار في وقت سابق من الجلسة التي كان قد ارتفع فيها أيضا إلى 92.73 دولار.
ومما حد من مكاسب الذهب صعود الدولار، في حين ظلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 أعوام قريبة من أعلى مستوياتها منذ كانون الأول/ديسمبر عام 2019، التي سجلتها يوم الجمعة الماضي.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة لشهر كانون الثاني/يناير يوم الخميس، وقد تتعزز خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة، إذا جاءت البيانات قوية، وذلك بعد أن أظهر تقرير التوظيف في الولايات المتحدة أن الوظائف غير الزراعية قفزت 467 ألف وظيفة الشهر الماضي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1.2 % إلى 22.74 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 1023.52 دولار، وصعد البلاديوم 0.7 % إلى 2301.19 دولار.
