قال تقرير صادر عن البنك الدولي بعنوان: “آثار جائحة كورونا على توزيع الدخل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، إنه من غير المرجح أن يتعافى اقتصاد المنطقة قبل 2024 أو 2025.
وأشار التقرير، إلى أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كانت قبل جائحة كورونا، تواجه عددا من التحديات الاجتماعية والاقتصادية الخطيرة، التي تفاقمت مع تفشي الجائحة، وعلى مدى العقدين الماضيين، سجلت المنطقة معدل نمو سنوي منخفض لنصيب الفرد من الدخل يبلغ نحو 1.4%وهو أدنى من نظيراتها.
كما تضاعف معدل الفقر (من يعيشون على أقل من 1.9 دولار للفرد في اليوم) من 2.4% في 2011 إلى 4.2% في 2015، فيما يعزى جزئيا إلى الصراعات الدائرة في ليبيا وسوريا واليمن.
وأوضح التقرير، أن انعدام الأمن الغذائي بدأ زيادة متواصلة، وتسببت عوامل أخرى أيضا في تمزيق النسيج الاجتماعي كان أبرزها صعوبة بيئة الأعمال، وتردي معدل مشاركة النساء
وقلة الوظائف الجيدة، وارتفاع معدلات البطالة، خاصة في صفوف الشباب، وتدني عدد النساء في القوى العاملة على نحو غير معتاد مع اشتغال كثير منهن في الاقتصاد غير الرسمي.
وأثرت تلك التحديات سلبا على معدل الشعور بالرضا عن المعيشة في المنطقة، الذي كان متدنيا مقارنة بباقي أنحاء العالم.
وفي 11 بلدا من بلدان منطقة الشرق الأوسط الـ14، كشفت البيانات المتاحة عن معدلات الرضا عن المعيشة، أنها كانت في 2019 أقل من 2010.