أفادت وكالة أنباء ”جوان“ التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، اليوم السبت، بأن حريقا اندلع في المنصة رقم 16 في حقل بارس الجنوبي للغاز الذي تتقاسمه قطر وإيران.
وقالت الوكالة الإيرانية نقلاً عن مصادر مطلعة قولها إن ”حريقاً كبيراً اندلع في المنصة رقم 16 في بارس الجنوبي بمدينة بوشهر الواقعة جنوب إيران.
فيما قالت شركة بارس للنفط والغاز إن ”المنصة المذكورة آمنة ولم يكن هناك حريق فيها، ولكن كان سبب الحادث تسرب غاز طفيف“.
من جانبها، ذكرت وكالة أنباء ”إيلنا“ الإيرانية، أن ”الحادث تسبب بخفض إنتاج الغاز بنحو 15 مليون متر مكعب“.
وأضافت أنه ”بعد هذا الحادث، تسرب خط نقل الغاز البحري ووفقًا للتقديرات، يجب أن تكون هذه المنصة خارج المدار لمدة 10 أيام لإجراء الإصلاحات وحل المشكلة“.
وأشارت الوكالة الإيرانية في تقرير لها إلى أنه ”يجري التحقيق في سبب الحادث“، مضيفة: ”استبعد المسؤولون احتمال وقوع هجوم إلكتروني“.
في سياق متصل، ذكر ناشطون إيرانيون عبر ”تويتر“ للتواصل الاجتماعي، أن النيران التي اشتعلت في المنصة رقم 16 في حقل بارس الجنوبي للغاز تسبب بقطع الغاز عن عدة مصانع للبتروكيماويات في مدينة عسلوية الواقعة جنوب إيران.
وتمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم بنحو 34 تريليون متر مكعب من احتياطي الغاز الطبيعي، ويتم إنتاج أكثر من 50 ٪ من الغاز الطبيعي الإيراني من حقل بارس الجنوبي.
وحقل بارس الجنوبي هو حقل غاز طبيعي يقع في الخليج العربي، تتقاسمه قطر وإيران، ويعد أكبر حقل غاز في العالم.
ووقعت حكومة الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني بعد دخول الاتفاق النووي عام 2016 حيز التنفيذ عقدا مع شركة توتال الفرنسية لبناء عدد من المنصات لتطوير المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي، لكن الشركة انسحبت من المشروع بعد العقوبات الأمريكية جراء انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018.
ويتم تزويد نصف مصانع البتروكيماويات في إيران بالغاز، وتستخدم صناعة البتروكيماويات الغاز أيضًا كوقود، وفي السنوات الماضية، واجهت إيران عجزًا حادًا في الغاز خلال فصل الشتاء، الأمر الذي دفع الحكومة الإيرانية إلى قطع الغاز عن مصانع البتروكيماويات ومصانع الأسمنت ومحطات الطاقة.