السياسي -وكالات
قال تجار ومتعاملون بشركات صرافة في عدن الخميس إن الريال اليمني عاود الهبوط مجدداً أمام الدولار والعملات الأجنبية بعد تحسن كبير خلال الأسبوعين الماضيين، عقب أسابيع من الانهيار الحاد وهبوطه لأدنى مستوياته على الإطلاق.
وذكر صرافون في عدن لرويترز أن سعر صرف الدولار في جنوب اليمن، في السوق السوداء الموازية مساء الخميس تجاوز عتبة الألف ريال للدولار الواحد ليسجل 960 ريالاً للدولار للشراء و 1050 ريالاً للبيع بعد أن كان عند 740 ريالاً للشراء و830 ريالاً للبيع الأربعاء.
وبلغ سعر الصرف المعلن من البنك المركزي يوم الخمبس 813 ريالاً للدولار للشراء و 850 للبيع.
وأكد المركزي اليمني على موقعه أن هذا السعر تأشيري من متوسطات أسعار السوق المحلية الموازية وأن أسعار الصرف معرضة للتغيير في أي لحظة دون إشعار مسبق نتيجة لتقلبات سوق الصرف.
كان الريال اليمني قد استعاد أكثر من 50% من قيمته خلال الأسبوعين الماضيين بعد أن كان تجاوز حاجز 1700 في مطلع الشهر الجاري، في أسوأ انهيار لقيمته في تاريخ البلاد ومنذ بدء الحرب قبل سبع سنوات، مما أطلق زيادات حادة في الأسعار وسط تصاعد التحذيرات من كارثة اقتصادية وإنسانية وشيكة.
وجاء التحسن الكبير لقيمة العملة عقب تعيين قيادة جديدة للبنك المركزي اليمني شملت محافظاً ونائباً له وتلقي الحكومة اليمنية المعترف به دولياً ورئيسها معين عبد الملك دعماً سياسياً واقتصادياً من الدول الكبرى، والشروع في إجراء إصلاحات مالية وإدارية وهيكلية لضمان استقرار العملة، إضافة إلى الآمال حيال دعم سعودي مرتقب للبنك المركزي من خلال تقديم وديعة جديدة لدعم العملة المحلية المتداعية.
وحررت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً سعر صرف الريال عام 2017 وأصدرت توجيهات للبنوك باستخدام سعر الريال الذي يحدده السوق بدلاًمن تثبيت سعر محدد.