انخفضت أسعار الذهب يوم الثلاثاء، مع تعويض الدولار بعض خسائره وعودة الإقبال على المخاطرة مع تجاهل المستثمرين للمخاطر الاقتصادية الناجمة عن السلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا.
وهبط سعر الذهب في العقود الفورية 0.2 بالمئة إلى 1786.50 دولار للأوقية ”الساعة 1836 بتوقيت غرينتش“، كما تراجع الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1788.70 دولار للأوقية.
وعوض الدولار بعض الخسائر التي تكبدها الليلة الماضية، بينما تحسنت المعنويات جزئيا بعد تراجع الأسواق العالمية.
وعادة ما ينظر للذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم وعدم اليقين، لكن من شأن رفع أسعار الفائدة أن يكبح الضغوط التضخمية ويقلص أيضا جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
وارتفعت الفضة 1.2 بالمئة إلى 22.50 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 2.6 بالمئة 1794.86 دولار بينما استقر البلاتين عند 932 دولارا للأوقية.
وأمس الإثنين، تراجعت أسعار الذهب بعد تعاملات متقلبة، بينما حاول المستثمرون تقييم تأثير ارتفاع الإصابات بأوميكرون، وخطط مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) لرفع الفائدة على التضخم المرتفع.
وكان الدولار الأمريكي قد استقر يوم الثلاثاء، محققا تعافيا بعد موجة لجني الأرباح في الجلسة السابقة، لكن مكاسبه توقفت بعد أن عزز تحسن معنويات المخاطرة عملات حساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني.
وكان مؤشر الدولار اليوم، أقرب إلى الثبات عند 96.53 بعد انخفاضه إلى 96.336 في وقت سابق من الجلسة.
وانخفض المؤشر، الذي صعد بنحو سبعة بالمئة للعام، 0.1 بالمئة أمس الإثنين، عندما باع المتداولون العملة الخضراء لجني الأرباح في الأيام الأخيرة من العام.
وتعافى الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر اليوم منهيا سلسلة من الأداء الضعيف على مدى يومين ليتم تداوله مرتفعا 0.37 بالمئة.
كما أدى تحسن الاستعداد للمخاطرة عالميا إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار واليورو، رغم تحذير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من أن المزيد من إجراءات الإغلاق ربما تكون ضرورية للحد من انتشار الفيروس.
وفي تعاملات أخرى، ارتفعت الليرة التركية بنحو أربعة بالمئة مقابل الدولار الأمريكي مواصلة تعافيها التاريخي من أدنى مستوياتها القياسية بعد أن كشف الرئيس رجب طيب أردوغان، عن خطة قال إنها ستضمن الودائع بالعملة المحلية في مواجهة تقلبات السوق.
كما ارتفعت عملة بتكوين المشفرة أربعة بالمئة إلى 48700 دولار بعد خسائر على مدى أسابيع.
