قال المكتب الإعلامي للمؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الإثنين إن حرس المنشآت النفطية أوقف إنتاج النفط في عدد من الحقول بما في ذلك الشرارة والوفاء والحمادة.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط أعلنت في أيلول/ سبتمبر الماضي إنهاء الاعتصام داخل موانئ نفطية شرق البلاد، بعدما أوقفت العمليات داخلها بسبب قيام متظاهرين بإغلاقها للمطالبة بتوظيفهم.
وقالت المؤسسة ومقرها في طرابلس آنذاك ”استؤنفت عمليات تصدير النفط الخام من ميناءي السدرة ورأس لانوف بعد انتهاء اعتصامات نظمها الشباب لعدة أيام“.
وقد اعتبرت المؤسسة في ذلك الوقت أن مطالب المعتصمين ”مشروعة“، لكنها أبدت ”تحفظات“ على طريقة احتجاجهم، مشددة على ”العواقب الخطيرة للحصار على النفط“.
وأوضحت أن إنهاء الاعتصام جاء بعد تواصل رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله مع ”كبار أعيان وحكماء المنطقة والذين بدورهم قاموا بالتدخل العاجل لإنهاء الاعتصام وحث الشباب المعتصمين على الانخراط في برامج إعداد وتأهيل الخريجين.. خلال الفترة القريبة المقبلة“.
وشهدت موانئ نفطية ليبية في ذلك الوقت سيطرة شباب على الموانئ شرق البلاد والاعتصام داخلها، مطالبين بتوفير ”فرص عمل“ لهم داخل المواقع والحقول النفطية.
وتقع الموانئ النفطية الرئيسة في ليبيا في ”الهلال النفطي“ في الجزء الشرقي من البلاد، الذي يضم خمسة موانئ رئيسة هي البريقة ورأس لانوف والسدرة والحريقة والزويتينة.
وتكرر إغلاق موانئ وحقول نفطية خلال السنوات الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو اعتصامات شبابية أو لأسباب أمنية، وكلفت البلاد خسائر تخطت 100 مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفط في أفريقيا، وتحاول تخليص نفسها من عَقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.