سوناطراك الجزائرية تنقل الغاز إلى شركة مملوكة لرئيس الوزراء المغربي

كشفت وكالة روسية، السبت، أن الجزائر لا تزال تنقل الغاز إلى شركة مملوكة لرئيس الوزراء المغربي “عزيز أخنوش”، رغم توتر العلاقات بين البلدين.

وذكرت “سبوتنيك” أن ناقلة تابعة لشركة “سوناطراك” للنفط والغاز الحكومية الجزائرية نقلت شحنة من الغاز المسال إلى شركة “إفريقيا غاز”، رغم مرور شهر على  قرار الرئيس الجزائري “عبدالمجيد تبون” بوقف تدفق الغاز الطبيعي إلى المغرب.

وجاءت إفادة الوكالة الروسية مؤكدة لما نشره الصحفي الجزائري “أكرم خريف”، محرر موقع “مينا ديفانس”، الذي كان أول من كشف قضية مقتل 3 مواطنين جزائريين اتهمت السلطات الجزائرية المغرب بالوقوف وراءها، عندما تساءل عن وجود سفينة تابعة لشركة حكومية جزائرية، ترفع العلم الليبيري، في المغرب، مشيرا إلى معلومات قدمتها مواقع التعقب البحري، مفادها أن الناقلة Alrar قامت بعمليات تفريغ في ميناءي جروف الأصفر والمحمدية في الفترة ما بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي و1 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكشف مراسل الموقع في الجزائر أن إدارة “سوناطراك” رفضت التعليق على وجود الناقلة التابعة لها في الميناءين المغربيين، ونقل عن مصدر داخلي في الشركة، طلب عدم ذكر اسمه، قوله: “إن شحنة الغاز المسال كانت متجهة إلى شركة إفريقيا غاز”.

والشركة المغربية المتخصصة في تخزين وتوزيع غاز البروبان والبوتان، هي شركة تابعة لمجموعة “أكوا”، التي يملكها “أخنوش”، الرجل الموثوق به من قبل الملك “محمد السادس”، والذي تم تعيينه في منصب رئيس الوزراء في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشار الموقع الجزائري إلى أن العلاقات بين “إفريقيا غاز”، و”سوناطراك” تعود إلى عدة سنوات، عندما أصبحت الجزائر أحد الموردين الرئيسيين لغاز البترول المسال للشركة المغربية.

وذكر الموقع أن “توفيق حموري”، المدير العام لشركة “إفريقيا غاز” أكد هذه العلاقة التعاقدية، قائلا: “الجزائر لديها عقد وعليها احترامه حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول. لست على علم بكل تفاصيل هذا التسليم، قد يكون لإغلاق عقد تجاري قيد التنفيذ. على الصعيد العالمي، يلتزم المرء بالوفاء بالتزاماته، خاصة بالنسبة لشركة كبيرة مثل سوناطراك، وإلا فإن صورة علامتها التجارية هي التي تتلقى ضربة”.

وأشار إلى أن الشركة الجزائرية المملوكة للدولة اختارت احترام الأحكام التعاقدية التي تربطها بشركة رئيس الحكومة المغربية، التي يُرجح أن تتزود بالغاز، اعتبارًا من عام 2022، من منتجين آخرين لضمان تسويق البروبان والبوتان بالإضافة إلى غاز البترول المسال- C للسيارات.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى