لا تزال أسعار المشتقات البترولية والغاز الطبيعي تواصل ارتفاعها وتؤرق الحكومة الأميركية، التي تواجه ارتفاعاً غير مسبوق في معدل التضخم، منذ 30 عاماً، حسب بيانات مصلحة العمل الأميركية الأخيرة.
وحسب “رويترز”، استقرت العقود الأميركية للغاز الطبيعي عند أعلى مستوى في أكثر من أسبوع في تعاملات اليوم الخميس، بعدما كشفت بيانات المخزونات الأميركية تراجعها خلال الأسبوع الماضي.
ووفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادرة الأربعاء، تراجعت مخزونات الغاز الطبيعي بنحو 21 مليار قدم مكعبة في الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأكد محللون، في تصريحات لوكالة “رويترز”، أن مخزونات الغاز لدى الولايات المتحدة أقل بنحو 2% من المعدل الطبيعي لهذه الفترة من العام، فيما المخزونات في أوروبا أقل بـ 17%.
على صعيد التداولات، استقرت عقود الغاز الأميركية تسليم ديسمبر عند 5.07 لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بعد ارتفاعها بنسبة 2% إلى 5.068 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية عند تسوية تعاملات الأربعاء، وهو أعلى إغلاق منذ 16 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري.
وعلى صعيد المحروقات، قالت “رويترز”، الخميس، إن أسعار البنزين ارتفعت في محطات الوقود الأميركية قبل عطلة عيد الشكر إلى أعلى مستوى في 9 سنوات، مع ارتفاع أسعار النفط عالمياً.
وكشفت بيانات أميركية أن المتوسط الوطني لأسعار البنزين في الولايات المتحدة بلغ 3.40 دولارات للغالون، وهو أعلى مستوى قبل عيد الشكر منذ عام 2012.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أعلن، الثلاثاء، خطة لسحب 50 مليون برميل من الاحتياطي الاستراتيجي للنفط، في مسعى لوقف ارتفاع أسعار البنزين في البلاد.
وعلى صعيد أسعار الخامات، ارتفع خام برنت خلال تعاملات اليوم الخميس، إذ يتابع المستثمرون كيفية استجابة المنتجين الرئيسيين للخام لقرار بعض الدول بالسحب من المخزونات الاستراتيجية لديها.
وقال جيك ليبي، المحلل لدى “فيتش رايتنغز”، في مذكرة نقلتها وكالة “رويترز”: “قد ينتهي قرار بعض الدول بالسحب من المخزون الاستراتيجي لديها كانتصار قريب الأجل على الصعيد السياسي، لكن من غير المتوقع أن يكون له تأثير دائم في أساسيات الخام”.
وتتجه الأنظار في الوقت الحالي نحو “أوبك+” وخطواتها المقبلة، بعد قرار بعض الدول السحب من الاحتياطي الاستراتيجي. وأفاد تقرير بأن طاولة الاجتماعات لدى المجموعة وحلفائها قد تشهد 4 اجتماعات في الأسبوع المقبل.
ومع ذلك، أكدت مصادر لوكالة “رويترز” أن “أوبك+” لا تناقش في الوقت الحالي وقف زيادات إنتاج النفط المقررة بالفعل حتى بعد قرار الولايات المتحدة ودول أخرى السحب من المخزون الاستراتيجي.