أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية، اليوم الثلاثاء، عن استثمارات بقيمة ستة مليارات دولار في مجال التنقيب عن النفط الخام، وذلك غداة دفاعها عن إستراتيجيتها القاضية بمواصلة الاستثمار في النفط، لتمويل عملية التحول إلى الطاقة النظيفة في البلاد.
والإمارات، التي أعلنت نيتها الوصول للحياد الكربوني في عام 2050، هي أحد أكبر منتجي النفط على مستوى العالم، بمعدل 4,2 مليون برميل يوميًا.
وقالت شركة النفط الحكومية ”أدنوك“ في بيان لها على هامش مؤتمر الطاقة ”أديبك“ في يومه الثاني في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، إن الاستثمارات الجديدة تهدف إلى ”زيادة الحفر“ لرفع طاقة الدولة الإنتاجية من النفط الخام، إلى خمسة ملايين، بحلول عام 2030.
وتشمل هذه الاستثمارات، المعدات التي حصلت شركات عدة على عقود مختلفة لتوفيرها، ويمتدّ بعض هذه العقود لنحو عشر سنوات.
وكانت الإمارات قد رحّبت يوم الإثنين بنتائج مؤتمر كوب 26، الذي اختتم أعماله السبت الماضي، لكنّها دعت إلى مواصلة استثمار مئات مليارات الدولارات في النفط والغاز، لتمويل الطلب المتزايد، وكذلك عملية الانتقال إلى الطاقة النظيفة.
وتوصّلت نحو 200 دولة إلى اتّفاق عالمي لمكافحة التغيّر المناخي، بعد مفاوضات صعبة، استمرّت أسبوعين، من دون أن تنجح في تبنّي إجراءات يدعو إليها العلماء، لاحتواء الارتفاع الخطر في درجات الحرارة.
وعارضت الصين والهند، التطرّق إلى أنواع الوقود الملوّثة، كما أنّ المفردات المستخدمة في النص النهائيّ -خصوصًا ما يتعلق بالوقود الأحفوري- كانت أقلّ حدة من المسوّدات السابقة.
وقال وزير التكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي، سلطان الجابر، في اليوم الأول من معرض ”أديبك“ يوم الإثنين: ”نحن في مرحلة تاريخية“.
وأضاف الوزير الذي يتولى رئاسة شركة بترول أبوظبي الوطنية، أنّه سيتعين على صناعة النفط والغاز ”استثمار أكثر من 600 مليار دولار أمريكي كل عام، حتى عام 2030، لمجرد مواكبة الطلب المتوقع“.
وتابع الوزير: ”نعم، الطاقة المتجددة هي الجزء الأسرع نموًا في مزيج الطاقة، لكن النفط والغاز لا يزالان الأكبر، وسيظلان لعقود قادمة“.
وبحسب وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، فإنّ أبوظبي تعمل على وضع ”تشريعات ومبادرات ومشاريع طموحة، هدفها خلق توازن بين إنتاج الطاقة والنمو الاقتصادي، وبين المحافظة على البيئة، ودعم قضية التغير المناخي“.