تبدأ شركة الطيران الأفغانية (أريانا) رحلات منتظمة من كابول إلى دبي، اليوم الإثنين، مشغلة من جديد طريقا جويا دوليا كثيف الاستخدام، تم تعليق الرحلات عليه منذ انتصار طالبان على الحكومة المدعومة من الغرب، في آب/ أغسطس الماضي.
وقالت الشركة عبر صفحتها على فيسبوك، إنها ”ستنظم رحلات يومية، قيمة التذكرة الخاصة بها في اتجاه واحد 550 دولارا“.
ودبي هي الوجهة الدولية الوحيدة التي تتيحها ”أريانا“ في الوقت الحاضر.
وهناك بعض الطائرات المؤجرة التي تسافر إلى كابول منذ سيطرة طالبان على البلاد، لكن الرحلات التجارية المنتظمة العادية ظلت معلقة.
وعلقت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية رحلاتها المؤجرة إلى كابول من إسلام أباد، في الشهر الماضي، مشيرة إلى تدخل حكومة طالبان في تحديد أسعار تذاكرها، حيث طالبت بتخفيض قيمتها.
وبحسب وكلاء سفر محليين، وصلت أسعار تذاكر شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية إلى 2500 دولار للتذكرة، بينما كانت نحو 180 دولارا قبل سيطرة طالبان على الحكم.
وقالت شركة الخطوط الجوية الدولية الباكستانية، إنها لا يمكنها تقديم خدماتها بالأسعار السابقة؛ بسبب التكلفة العالية للتأمين على الرحلات إلى الدولة التي تعتبرها شركات التأمين ”منطقة حرب“.
ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية في أفغانستان، التي تثير المخاوف بشأن مستقبل البلاد في ظل حكم طالبان، يوجد طلب كبير على السفر إلى الخارج، زاد بسبب تكرار المشاكل في نقاط العبور البرية إلى باكستان.
واستولت حركة طالبان على مطار كابول بعد ساعات من إقلاع آخر طائرة عسكرية أمريكية منه، وخروج القوات الأجنبية نهائيا من أفغانستان، وذلك في وقت مبكر من صباح يوم 31 آب/ أغسطس الماضي.
ويقع مطار كابول الدولي على بعد 5 كيلومترات فقط من وسط المدينة، وله مدرج إقلاع واحد، ما يجبر الطائرات على الدوران فوق المدينة؛ عندما يكون مزدحما.
وموقع المطار يجعله عرضة لقذائف الهاون والصواريخ وأشكال أخرى من الهجمات، كما اتضح من الهجوم الذي تبناه تنظيم داعش، وأودى بحياة أكثر من 100 شخص، بينهم 13 أمريكيا، في 26 آب/ أغسطس.
وكانت هناك حاجة ملحة إلى إصلاح أضرار لحقت بمدرج المطار وبرج المراقبة وصالات المسافرين، وذلك قبل أن يكون جاهزا لاستقبال رحلات الطيران المدنية.