قدّم وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الثلاثاء، خلال لقاء مع أعضاء لجنة الاقتصاد البرلمانية، تقريراً عن أدائه خلال 70 يوماً منذ تسلمه الوزارة في أغسطس/ آب الماضي، فضلاً عن تقرير بشأن كمية الصادرات الإيرانية من النفط والمشتقات النفطية والمكثفات الغازية، لكن لم يتسرب منه شيء إلى الإعلام.
وقال أوجي بعد اللقاء للتلفزيون الإيراني إن الصادرات النفطية الإيرانية “تحسنت” خلال عمل الحكومة الجديدة، من دون الكشف عن كميتها في ظل العقوبات الأميركية، مشيراً إلى مشروع الوزارة لمقايضة النفط بالاستثمار في المشاريع النفطية والغازية.
وأضاف الوزير الإيراني أن الوزارة ستعلن عن “مشاريع جديدة قريباً”، مؤكداً استئناف صادرات المشتقات النفطية خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن وزارة النفط لديها مشاريع لتوسيع الحقوق المشتركة وتحسين استهلاك الطاقة، لافتاً إلى أنها بصدد زيادة الطاقة الإنتاجية للمصافي الإيرانية إلى 1.4 مليون طن يومياً خلال السنوات الأربع أو الخمس المقبلة.
يشار إلى أن أرقام صادرات النفط في إيران، أصبحت سرية، ولا تكشف عنها الحكومة الإيرانية، بسبب العقوبات الأميركية الصارمة التي فرضت الحظر التام على هذه الصادرات اعتباراً من الثاني من مايو/ أيار 2019.
لكن أكد تقرير للمعاونية الاقتصادية للرئاسة الإيرانية، يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن الصادرات النفطية الإيرانية خلال الشهور الستة الماضية كانت تعادل الصادرات خلال العام الماضي، من دون الإعلان عن رقمها.
وتقدر الصادرات بنحو 1.2 مليار دولار، حيث سبق أن أعلن رئيس منظمة التخطيط ورسم الموازنات في الحكومة السابقة، محمد باقر نوبخت أن عوائد الصادرات النفطية خلال العام الإيراني الماضي (21 مارس/ آذار 2020 إلى 21 مارس/ آذار 2021) بلغت 1.2 مليار دولار، مما يعني أن هذا الرقم هو العوائد النفطية خلال الشهور الستة الماضية.
كما أن عوائد الصادرات النفطية خلال الشهور الستة الماضية ضعف الفترة نفسها بالعام الماضي، حيث كان مركز بحوث البرلمان الإيراني قد أعلن أن إيران قد باعت خلال الشهور الستة الأولى بالعام الماضي 700 مليون دولار من النفط.
وبذلك تكون إيران قد سجلت رقماً قياسياً في تراجع صادراتها النفطية خلال العقود الأخيرة، حيث أنها خلال عام 2017 كانت تصدر يوميا 2.1 مليون برميل من النفط الخام ناهيك عن المشتقات النفطية والمكثفات الغازية، وذلك قبل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عام 2018 وما تبعه من إعادة فرض العقوبات بشكل أقسى من ذي قبل.
وكان وزير النفط الإيراني السابق، بيجن نامدار زنغنه، قد دعا في مايو/ أيار الماضي، الحكومة الإيرانية الحالية التي تولت السلطة التنفيذية في البلاد اعتباراً من 3 أغسطس/ آب إلى العمل لرفع القدرة الإنتاجية للنفط إلى 6 ملايين و500 ألف برميل يومياً، مؤكداً أن إيران يمكنها بسهولة رفع إنتاج النفط إلى هذا المستوى.
