أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، أنها توصلت إلى اتفاق للتراجع عن الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم الأوروبي، وهو اتفاق قال المسؤولون إنه سيخفض التكاليف على سلع مثل السيارات والغسالات، ويقلل انبعاثات الكربون.
ويهدف الاتفاق، الذي يأتي في الوقت الذي يجتمع فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة آخرون في قمة مجموعة العشرين في روما، إلى تخفيف التوترات التجارية عبر المحيط الأطلسي التي تفاقمت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي فرضت إدارته الرسوم الجمركية في البداية. وخلال القمة، عبر بايدن عن رغبته في إصلاح العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وستضع الاتفاقية الجديدة حدا للتعريفات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على المنتجات الأمريكية بما في ذلك عصير البرتقال وويسكي بوربون والدراجات النارية. كما أنها ستتجنب الرسوم الجمركية الإضافية على المنتجات الأمريكية التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، إن هذه الاتفاقية “التاريخية” التي “ستبقي على تعريفات معينة ولكنها تسمح لكميات محدودة من الواردات الأوروبية من الصلب والألمنيوم بدخول الولايات المتحدة معفاة من الرسوم الجمركية”.
وأشارت ريموندو، في تصريح صحفي، إلى أن الاتفاق الجديد سيسمح للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بوضع إطار لأخذ كثافة الكربون في الاعتبار عند إنتاج الصلب والألمنيوم، ما قد يسمح لهم بتصنيع منتجات “أنظف” من تلك المنتجة في الصين.
من جهته قال المفوض الأوروبي المكلف بالتجارة فالديس دومبروفسكيس في تغريدة: “اتفقنا مع الولايات المتحدة على إيقاف نزاعنا التجاري حول الصلب والألمنيوم مؤقتا وإطلاق التعاون بشأن الترتيب العالمي بشأن الصلب والألمنيوم المستدامين”.
وفي حزيران/ يونيو، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسوما جمركية نسبتها 25 في المئة على الصلب و10 في المئة على الألمنيوم المستورد من عشرات الدول، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بعد أن اعتبر ترامب أن المعادن الأجنبية تشكل تهديدا للأمن القومي.