السياسي -وكالات
تعيد الأرجنتين إحياء صفحة من كتاب قواعد اللعب للرئيسة السابقة، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، بجمع أموال لسد نفقات مالية عبر مناورات محاسبية معقدة، وبيع سندات للبنك المركزي، يقول مُشكِّكون أن من المستبعد أن يتم سدادها على الإطلاق.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن خطوات إدارة الرئيس ألبرتو فرنانديز، التي تضم دي كيرشنر في منصب نائب الرئيس، حفزّها قرار «صندوق النقد الدولي» منح الأرجنتين 4.3 مليار دولار من «حقوق السحب الخاصة» في إطار حملة لمساعدة الدول على مواجهة تداعيات جائحة كوفيد19- وتعزيز الاحتياطيات الأجنبية.
وشرعت الحكومة بعد حصولها على هذه الأموال، بعملية متعددة الخطوات تتضمن عمليات تحويل عملة وبيع سندات وسداد ديون واقتراض جديد، بما يمكنها من إنفاق 5 مليارات دولار- أي أكثر حتى مما منحه صندوق النقد.
وأدت المناورات في نهاية المطاف إلى زيادة التزامات الحكومة تجاه البنك المركزي.
وكانت الأرجنتين من قبل قادرة على إقناع البنك المركزي بترحيل موعد سداد سنداتها مراراً وتكراراً، ما سمح لها بشكل أساسي بالاقتراض دون الاضطرار إلى سداد الديون بالكامل.
وللأرجنتين تاريخ في استخدام تقنيات محاسبية مبتكرة للتخفيف من حدة وضعها المالي، وهذا يبدو وكأنه مناورة أخرى على نفس المنوال.
ويتوقع محللون أن تستخدم الحكومة السيولة النقدية لسداد مبالغ مستحقة لـ»صندوق النقد الدولي» حتى نهاية العام الجاري، وتمويل برامج اجتماعية قبل إجراء انتخابات التجديد النصفي
في تشرين ثاني/نوفمبر، عندما يتم عرض نصف مقاعد مجلس النواب وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، على المرشحين المتنافسين للفوز بها.