جددت الصين، السبت، دعمها للحكومة السورية، وشددت على حرصها لتقديم “ما في وسعها من المساعدات لسوريا في مكافحة فيروس كورونا، وتحسين معيشة الشعب السوري وتسريع إعادة الإعمار”.
وقال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي كتشيانغ، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، إن “الحكومة الصينية تولي اهتماماً بالغاً لتطوير العلاقات مع سوريا”، وفق ما نقلت وكالة “سانا” الحكومية.
وأضاف أن البلدين “تربطهما علاقات صداقة تقليدية، ولطالما تبادلا الفهم والدعم المتبادل في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والهموم الكبرى للبلدين”.
وبداية هذا الشهر، وصف السفير الصيني في دمشق فنغ بياو العلاقات بين بلاده والحكومة السورية بأنها علاقة “الصديق الوفي”.
وأشار إلى أنها ستحقق تطوراً أكبر في المرحلة الجديدة، وستعود بمزيد من الخير على شعبي البلدين.
وقالت الحكومة السورية إن المسؤول الصيني أعرب عن استعداد حكومة بلاده “لبذل جهود مشتركة لتوطيد الصداقة التقليدية بين البلدين ودفع علاقات التعاون إلى الأمام باستمرار، متمنياً لسوريا وشعبها الأمن والازدهار”.
ومنتصف الشهر الماضي، التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ بي، بالرئيس السوري بشار الأسد، في زيارة هي الأولى له.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، إن الصين “ستعزز تعاونها مع سوريا في مجالات مثل الاستجابة لكورونا ومكافحة الإرهاب والزراعة والاقتصاد والتجارة ومبادرة الحزام والطريق. تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع سوريا للعمل وفقا للتوجيه الاستراتيجي لزعيمينا”.
ونشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تحليلاً لمراسلها في الشرق الأوسط، سلّط فيه الضوء على حالة الخراب التي يعيشها الاقتصاد السوري، والفرصة التي تتحينها الصين لانتهازها في ظل هذا الخراب.
وأشار المقال إلى أن دور الصين البارز في سوريا ما بعد الحرب “مستوحى مباشرة من قواعد اللعبة التي تمارسها في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، وكذلك في آسيا وأفريقيا، والتي تقوم على استثمارات استثنائية في مقابل إيجاد فرص محلية وغطاء عالمي”.
وذكر أن “إعادة الإعمار في سوريا كانت أساسية في خطط حليفي نظام الأسد، روسيا وإيران، والآن الصين التي حافظت على سياسة أقل تورطاً طوال القتال، وهي تتحين الفرصة”.
وأشار إلى أن “نجاحات الصين في الشرق الأوسط ثابتة وحذرة، وامتدت إلى الاستحواذ على حصص في حقول النفط العراقية وفي البنية التحتية الحيوية للإمارات”.