أقالت شركة “علي بابا” الصينية مديرا متهما بالاعتداء الجنسي، وتعهدت بتشديد سياستها المناهضة للتحرش الجنسي، بعد أن اتهمت موظفة الشركة بإخفاء تقرير عن تعرضها للاعتداء.
ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن الموظفة التي لم يتم الكشف عن هويتها نشرت منشورا داخليا يوضح بالتفصيل الاعتداء الجنسي المزعوم من قبل مديرها وأحد العملاء أثناء رحلة عمل.
وقالت الموظفة إنها أجبرت على شرب الخمر، لدرجة أن مديرها اعتدى عليها جنسيا في فندق بينما كانت هي في حالة سكر، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنها تعرضت للتحرش من قبل عميل، وهو ما غض مديرها الطرف عنه.
وأضافت الموظفة أن الشركة لم تأخذ الأمر على محمل الجد عندما أبلغت عن الاعتداء، وتم إبلاغها بأن المشتبه به لن يفصل من الشركة، وفقا لمنشورها.
وفي مذكرة نشرها المدير التنفيذي لشركة “علي بابا”، دانييل تشانغ، قال إن الجاني المتهم -الذي يعمل في وحدة البيع بالتجزئة- اعترف بارتكاب “أفعال حميمة” مع الموظفة بينما كانت في حالة سكر، مؤكدا أنه تمت إقالة المدير لأنه انتهك بشدة سياسة الشركة.
وأضاف: “سواء تورط في اغتصاب أو سلوك غير لائق، فإن هذا انتهاك للقانون، وسيتم تحديده من قبل سلطات إنفاذ القانون”.
وعلى خلفية سوء التعامل مع القضية، استقال اثنان من المديرين التنفيذيين بالشركة، وهما رئيس وحدة أعمال البيع بالتجزئة، ورئيس قسم الموارد البشرية بالوحدة.
واستطرد تشانغ قائلا “عندما أبلغت الموظفة عن عمل مروع مثل الاغتصاب، لم يتخذا قرارات في الوقت المناسب ولم يقوما بالإجراء المناسب.. وعلى هذا النحو، فهما بحاجة إلى تحمل المسؤولية كقادة”.
كما حصلت جودي تونغ، رئيسة قسم الموارد البشرية في الشركة، على نقطة سلبية في سجلها، نظرا لأن إدارة الموارد البشرية “لم تول اهتماما ورعاية كافية لموظفينا”.
وفي المذكرة، تعهد تشانغ بالإسراع في وضع سياسة مناهضة للتحرش الجنسي لا تتسامح على الإطلاق مع سوء السلوك الجنسي.
وكشف أيضا أنه ستجرى دورات تدريبية في الشركة، حول حماية حقوق ومصالح الموظفين، وأنه سيتم إنشاء قناة مخصصة للإبلاغ تسمح للموظفين بتقديم تقرير في حال شعروا بتعرضهم للانتهاك.
المصدر: AP