حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا يان كوبيش، أمس الخميس، من أن النظام المصرفي الليبي “سينهار على الأرجح” إذا لم يتوحد فرعا البنك المركزي المتوازيين في البلاد، وإذا بدد تعثر المحادثات السياسية وقف إطلاق النار.
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إن انقسام البنك المركزي، المصحوب بالافتقار إلى ميزانية موحدة، أدى إلى أن يراكم كلا الفرعين ديوناً لكي يمول كل منهما الحكومة التابع لها.
وأضاف كوبيش أن “إدارة هذا الدين ممكنة فقط إذا توحد البنك المركزي. بعبارات واضحة، سينهار النظام المصرفي الليبي على الأرجح في غياب التوحيد”.
ومن المتوقع أن يساعد أي توحيد للبنك المركزي في تحسين الثقة بين مشتري النفط الليبي في وقت ترتفع فيه أسعار سلعة التصدير الرئيسية للبلاد.
وتتدفق إيرادات النفط عبر البنك المركزي الذي مقره طرابلس، والذي يسدد رواتب العديد من موظفي الدولة في شتى الجبهات الأمامية.
وتضررت صادرات ليبيا من النفط جراء حصار فرضته قوات متمركزة في الشرق العام الماضي، أدى إلى فقد إيرادات.
وقال كوبيش “لدي قلق من أنه بينما يستمر توقف اتفاق وقف إطلاق النار، وبصرف النظر عن الاشتباكات الطفيفة بين الجماعات المسلحة والعصابات الإجرامية، فمن الممكن انهيار وحدة اللجنة العسكرية المشتركة وتنفيذ الاتفاق إذا ظلت العملية السياسية معطلة”.