أفادت مصادر مطلعة، الأربعاء، بأن المملكة العربية السعودية تدرس إصلاح نظام المعاشات التقاعدية في البلاد عبر مطالبة المواطنين بالعمل لمدى عمري أطول والمساهمة بشكل أكبر في إيرادات صندوق التقاعد.
وأوضحت المصادر أن السعودية تواجه عجزا اكتواريا يقدر بـ800 مليار ريال (نحو 213 مليار دولار) في صندوق التقاعد، ما قد يتطلب من العمال المساهمة بمزيد من رواتبهم لصالح المؤسسة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية، التي تدير معاشات تقاعد القطاعين العام والخاص، وفقا لما أوردته وكالة “بلومبرج”.
وأوضحت أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن تفاصيل التغييرات بنظام المعاشات وما إذا كان سيتم تنفيذها من عدمه
ويبلغ متوسط العمر المتوقع للسعوديين 75 عاما، ورغم أن سن التقاعد الرسمي يبلغ 60 عاما للرجال والنساء، إلا أن الثلث يتقاعد مبكرا بعد العمل 25 عاما في القطاع الخاص أو 20 عاما في الخدمة المدنية.
يقارن ذلك بمتوسط سن تقاعد يبلغ 64.3 عاما للرجال و63.5 عاما للنساء، في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ارتفعت حيازة المؤسسة العامة للتقاعد والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من الدين المحلي إلى المثلين تقريباً في وقت تسعى فيه الرياض لتمويل عجز متزايد في الموازنة من خلال بيع السندات.
وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، قد تضررت بصفة خاصة من التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، إذ أدى انخفاض إيرادات النفط إلى تزايد العجز الحكومي.
وفي المراحل الأولى من الجائحة، رفعت الرياض سقف الدَّين العام إلى 50% من الناتج المحلي الإجمالي من 30% لزيادة المرونة المالية.
