السياسي -وكالات
لا يزال تعافي صناعة السيارات في بريطانيا متأثرا بتداعيات جائحة كورونا، رغم الازدياد الملحوظ في الإنتاج الذي سجله القطاع أخيرا، وذلك بسبب العجز العالمي في الإمدادات مثل أشباه الموصلات، بحسب ما أظهره بحث نشرت نتائجه أمس.
وذكرت وكالة “بي إيه ميديا البريطانية” أن المصانع البريطانية أنتجت ما يقرب من 55 ألف سيارة خلال أيار (مايو) الماضي، مقارنة بـ5314 فقط في الشهر ذاته من العام الماضي، لكنها لا تزال منخفضة بأكثر من 50 في المائة، مما كانت عليه في أيار (مايو) 2019.
وقالت جمعية مصنعي وتجار السيارات البريطانية “إنه منذ بداية هذا العام أنتجت المصانع البريطانية 429 ألفا و829 سيارة، بزيادة 105 آلاف و63 سيارة عن عام 2020، لكن الإنتاج الإجمالي ظل منخفضا بنسبة 22.9 في المائة، خلال فترة خمسة الأشهر نفسها من عام 2019.
وارتفع إنتاج السيارات في بريطانيا 34573 في المائة، في نيسان (أبريل) الماضي، مقارنة بالشهر المقابل من العام الماضي الذي شهد تصنيع 197 سيارة فقط، إذ كانت المصانع مغلقة بسبب إجراءات العزل.
وقالت جمعية صناع وتجار السيارات في بيان سابق “إن الإنتاج بلغ 68306 سيارات شهر أيار (مايو) وهو ما يظل أقل بعض الشيء من مستويات الشهر الذي قبله 2019”.
وباشرت المصانع أنشطتها هذا العام في ظل تطبيق إجراءات للوقاية من كوفيد – 19، غير أن بعضها تضرر بفعل نقص في أشباه الموصلات، فيما أعيد فتح أماكن بيع السيارات في إنجلترا للجمهور في منتصف نيسان (أبريل).
وقال مايك هاوز الرئيس التنفيذي للجمعية “ما زلنا بحاجة إلى طلب محلي قوي، ونظرا إلى أن الصادرات هي المحرك الأساس لنا، فنحن على ثقة بأن الأسواق الخارجية ستدعم التعافي، سواء بالنسبة إلى قطاع السيارات أو بالنسبة إلى الاقتصاد الأوسع نطاقا”.
من جهة أخرى، قال إنريكو جيوفانيني وزير البنية التحتية والنقل الإيطالي في مقابلة مع صحيفة “لاريبوبليكا” الإيطالية البارحة الأولى، “إن الحكومة ستتخذ قريبا قرارا بشأن حظر تشغيل السيارات التي تعمل بمحركات ديزل “سولار” أو بنزين”، مضيفا أنه “سيتم تطبيق الحظر بدءا من عام 2040 على أقصى تقدير”.
ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن الوزير القول “إن شركات صناعة السيارات ستكون جزءا من الخطة الحكومية للوصول إلى هذا الهدف، حيث ستتضمن الخطة برامج تحفيز كبيرة لتشجيع المواطنين على التخلص من السيارات القديمة وشراء سيارات صديقة للبيئة”.
وكان عدد من الدول الأوروبية أعلن خططا مشابهة، حيث قررت فرنسا حظر بيع السيارات التي تعمل بالبنزين أو الديزل بدءا من 2040. في حين إن بريطانيا قررت حظر هذه السيارات بدءا من 2035 أي قبل خمسة أعوام من فرنسا.