تتجه الحكومة العراقية للتعاقد مع شركة ”توتال“ العالمية، لتنفيذ مشروع ”الغاز المتكامل“، وذلك لإنهاء إحراق الغاز بشكل عشوائي.
وقالت وزارة النفط في بيان: إن ”إدارات شركتي نفط البصرة وغاز الجنوب والدوائر المعنية في مركز الوزارة تضع اللمسات النهائية على المشروع المقترح، والمزمع التوقيع عليه خلال الفترة المقبلة“.
من جهته، قال وزير النفط إحسان عبد الجبار إن ”هذه المشاريع تقع ضمن أولويات خطط الوزارة في الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب والنهوض بالبنى التحتية؛ من أجل تحويل الطاقة التي تحرق إلى طاقة مفيدة تدعم الاقتصاد الوطني ومشاريع التنمية المستدامة“.
ويسهم الغاز المستورد من إيران في الوقت الحالي بتشغيل المحطات الكهربائية العراقية، التي ترفد المنظومة بما يقارب 3300 ميغاوات.
وتشير التقديرات إلى أن العراق يمتلك مخزونًا يقدر بنحو 131 تريليون قدم مكعب من الغاز، لكن ثمة كميات تصل إلى 700 مليون قدم مكعب يتم إحراقها يوميًا؛ نتيجة عدم الاستثمار طيلة العقود الماضية.
وبينما يدفع العراق مبالغ كبيرة في استيراد الغاز الطبيعي من إيران، فإنه يحرق 10 أضعاف الكميات التي يستوردها منها، وذلك بحسب معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وبهدر يصل إلى 2.5 مليار دولار سنويا.
وتشير تقديرات إلى أن العراق يخسر من خلال إحراق الغاز مبالغ كبيرة قد تصل إلى 5 مليارات دولار سنويا، فضلا عن تبذير ما يقرب من ملياري دولار في شراء الوقود السائل المشغل لمحطات توليد الكهرباء، وذلك بسبب شح الغاز في البلاد.
ومؤخراً، أبدت شركات سعودية رغبتها باستثمار الغاز المصاحب للنفط في العراق، وذلك في حقل عكاز النفطي، بمحافظة الأنبار.
ومنذ أشهر، يواجه العراق أزمة كهربائية؛ بسبب تضاؤل الغاز الإيراني الداخل إلى البلاد، والمستخدم في تشغيل محطات الطاقة، بسبب عدم تسديد العراق الأموال المترتبة عليه لطهران جرّاء بيع الغاز، حيث تمنع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران تسلمها أية مبالغ بالدولار، وهو ما يلتزم به العراق.