مستوى قياسي بلغ 2.06 تريليون دولار سجله عجز الموازنة الأميركية خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام الميزانية الحالي، في حين دفعت برامج الإغاثة من فيروس كورونا الإنفاق إلى أعلى مستوياته على الإطلاق.
وزارة الخزانة كشفت في تقريرها الشهري عن الموازنة، أن العجز هذا العام أعلى 9.7% من العجز البالغ 1.88 تريليون دولار الذي سجل خلال الفترة نفسها من العام الماضي، حسبما نقلت “فرانس برس”.
وأظهر التقرير أن الإنفاق في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى مايو/أيار بلغ مستوىً قياسياً حيث وصل إلى 4.67 تريليونات دولار، بزيادة 19.7% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وزادت عائدات الضرائب الحكومية 29.1% إلى 2.61 تريليون دولار، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. لكن مع ذلك، تعزز رقم هذا العام من خلال مدفوعات الضرائب التي تم سدادها في مايو/أيار، بعد شهر من الموعد النهائي المعتاد في أبريل/نيسان ولكن قبل شهر من الموعد النهائي في يونيو/حزيران من العام الماضي.
ونقلت وكالة “رويترز” عن بيانات وزارة الخزانة الخميس، أن الحكومة سجلت عجزاً بقيمة 132 مليار دولار في مايو/أيار وحده، وهو ما يعادل نحو ثلث العجز في مايو/أيار 2020 الذي بلغ 399 مليار دولار. وارتفعت العائدات في مايو/أيار 167% لتصل إلى 464 مليار دولار.
الوزارة قالت أيضاً إن الضرائب المقتطعة من الأجور زادت 20% إلى 204 مليارات دولار في مايو/أيار مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت ضرائب الشركات في مايو/أيار إلى 18 مليار دولار من ملياري دولار العام الماضي.
وزادت النفقات في مايو/أيار 4% عن العام السابق، لتصل إلى 596 مليار دولار مع استمرار مدفوعات حزمة المساعدات التي تبناها الرئيس جو بايدن البالغة 1.9 تريليون دولار، والمرتبطة بكوفيد-19.
كما زادت الإيرادات منذ بداية العام 29% عن الفترة نفسها من العام السابق لتصل إلى 2.607 تريليون دولار، في حين زادت النفقات 20% لتصل إلى 4.671 تريليونات دولار.