أكد كاتب إسرائيلي، أن هناك شكاوى في الوسط الإسرائيلي من تراجع حماس الإماراتيين في التطبيع الاقتصادي، موضحا تفاصيل بهذا الشأن.
وقال إنه “بعد أشهر قليلة من توقيع اتفاقيات التطبيع التاريخية مع الإمارات ومملكة البحرين، يقول رجال الأعمال الإسرائيليون إن دول الخليج تهدئ من علاقاتها مع إسرائيل، بسبب الأحداث الأمنية الأخيرة في المنطقة، حتى أن أحد رجال الأعمال الإماراتيين خاطب نظراءه الإسرائيليين: لا أريد أن ألتقي بقتلة”.
لكنه أشار إلى أنه على الصعيد الرسمي، فإن “الاتصالات السياسية الإسرائيلية الخليجية مستمرة دون مشاكل”.
وأضاف إيتمار آيخنر في تقريره بصحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “رجال الأعمال الإسرائيليين الناشطين في دول الخليج العربي أبلغوه أن التقارب الذي شعروا به منذ توقيع اتفاقية التطبيع مع الإمارات العربية المتحدة في البيت الأبيض في أيلول/ سبتمبر 2020 قد انتهى، لأن التوترات الأخيرة في القدس والمسجد الأقصى، والحرب على غزة، أدت إلى انتهاء شهر العسل بين الجانبين”.
ونقل عن رجل أعمال إسرائيلي نشط للغاية في دبي، وقام بزيارة هناك أكثر من 10 مرات في الأشهر الستة الماضية، أن “هذا التوتر في المنطقة أسفر عن شعوره بـ”كتف بارد” من نظرائه الإماراتيين، وفجأة لم يعد لديهم الكثير من الوقت للقائه، ويراوغون ويتهربون منه”.
وقال: “فيما ذكر رجل أعمال إسرائيلي آخر أنه رغم علاقاتنا الحميمة مع الإمارات، لكنني قبل أيام قليلة أجريت محادثة مع مدير شركة محلية، اتصلت به للتنسيق معه، لكن رده أذهلني: لا أريد أن ألتقي بالقتلة. ولم يخف غضبه علينا”.
وأكد أن “رجال الأعمال الإسرائيليين أوضحوا له أن الأجواء تغيرت بعد الأحداث الأمنية التي وقعت الشهر الماضي”، مضيفا: “السلوك الإسرائيلي من أحداث المسجد الأقصى صدم رجال الأعمال الإماراتيين، ولذلك طالما أن الأحداث ما تزال جديدة بعد، فمن الصعب رؤية العودة إلى الروتين السابق، وبمجرد نسيانها، سوف يستغرق الأمر مزيدا من الوقت حتى نعود إلى ما كنا عليه”.
وأوضح أن “رجال الأعمال الإماراتيين لا يريدون أن يُنظر إليهم في بلادهم على أنهم يتعاملون مع الإسرائيليين، فيما أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أنها معنية بعلاقات إسرائيل مع الإمارات، ليس على المستوى الرسمي فقط، وإنما في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، مع العلم أن الإمارات عادت للعمل بشكل منظم، لكنه أقل حسب الجدول الزمني المرتجل للإسرائيليين، ونحن لسنا متحمسين لذلك”.