باتت ”تشيا“ واحدة من أحدث العملات المشفرة على الإنترنت وعلى الرغم من أن هذا في حد ذاته قد لا يسترعي الانتباه إلا ان هناك تكهنات كبيرة تفيد بأن هذه العملة ستكون بالفعل الشيء الكبير التالي في مجال العملات المشفرة.
وحسب تقرير نشرته الأحد شبكة ”نيوز 18“ الهندية بالتعاون مع شبكة ”سي ان ان“ الأمريكية، يتوقع خبراء السوق المتتبعون لحركة العملات المشفرة بأن تقفز قيمة هذه العملة الجديدة أكثر من 55% قبل نهاية العام الجاري، وتكسر حاجز الـ 5000 دولار في غضون ست سنوات تقريبا، وأن هناك توقعات من عدد كبير من باحثي السوق تفيد بأن تلك العملة يمكن أن تكون أفضل من بتكوين رغم أنها لا تزال في بدايتها.“
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
ولفت إلى أن ”عملة تشيا أنشأها برام كوهين، مؤسس شركة BitTorrent الأمريكية، مبينا أنها العملة المشفرة الأكثر قابلية للتطبيق من العملات المشفرة الأكثر رسوخا مثل بيتكوين وايثر“، موضحا أن “ العملتين (بيتكوين وايثر) تستخدمان على سبيل المثال، في عملية تسمى ”إثبات العمل، التي تتطلب من المستخدمين امتلاك مكونات حوسبة عالية الأداء وإبقاءها تعمل لساعات طويلة من أجل استخراج هذه العملات المشفرة، إلا أنه مع عملة تشيا، فمن الناحية الفنية، يمكن لأي مستخدم لديه جهاز كمبيوتر متوسط إلى حد ما الوصول إلى كل التفاصيل المتعلقة بالعملة.“
وأشار إلى أن ”شبكة تشيا تطلق على هذه العملية الزراعة بدلا من التعدين، وتذكر أن النموذج الذي تستخدمه بدلا من ذلك هو دليل على المكان والزمان بدلا من الطاقة أي بمعنى أبسط تنص الشبكة على أنه بدلا من بطاقات ومعالجات الرسومات عالية الأداء، ستستخدم تشيا مساحة القرص الفارغة المتاحة للوصول للعملة“.
وأفاد بأنه ”نتيجة لذلك يحتاج المستخدمون إلى إظهار أنهم يقومون بتعيين أجزاء من مساحة التخزين الخاصة بهم على مدى فترة زمنية متواصلة، وهو ما يمكن القيام به حتى مع جهاز كمبيوتر منتظم لأن هذا سيكلف أي مستثمر بالعملات المشفرة أقل بكثير، فإن تشيا هي ببساطة عملة أكثر قابلية للتطبيق مقارنة ببيتكوين وإيثريوم.“
ونوه إلى أن ”كل ذلك يجعل تشيا واحدة من أكثر العملات المشفرة استدامة في الوقت الحالي وأنه على الرغم من أن هذا يخلق طلبًا قويّا إلى حد ما على وسائط التخزين في الصين إلا أن تشيا لا تزال تستخدم جزءا صغيرا فقط من إجمالي الطاقة التي تستخدمها بيتكوين وايثر وعملات مشفرة أخرى“.
وختم التقرير بقوله إنه ”مع عملة تشيا يمكن للمستخدمين الاستمرار في تعدين العملة باستخدام القدر ذاته من القوة كما يفعل جهاز الكمبيوتر عادة في حالة الخمول.“