السياسي -وكالات
جنحت سفينة شحن عملاقة أثناء عبورها قناة السويس خلال عبورها في حلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، لتتوقف حركة الملاحة في مجرى القناة الجديد.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس في بيان رسمي، إن حركة الملاحة تسير بشكل طبيعي في المجرى الأساسي للقناة.
وفسر البيان سبب جنوح الناقلة بأنه جاء نتيجة انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة.
وقال ربيع إن عمليات إنقاذ السفينة التي جنحت الثلاثاء، تتمّ “بواسطة ثماني قاطرات”، إذ “يتمّ الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الاتزان لتعويم السفينة”، مشيرا الى “انتظام” حركة الملاحة “مرة أخرى من خلال مجرى القناة الأصلية، و”عدم ادخار جهد” ل”خدمة حركة التجارة العالمية”.
ويبلغ طول الناقلة نحو ٤٠٠ مترا، وعرضها ٥٩ متر، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية ٢٢٤ ألف طن وهي تتبع الخط الملاحي البنمي ايفر جرين.
وقالت شركة “ايفرغرين مارين كورب” لوكالة فرانس برس إن “سفينة الحاويات جنحت بالخطأ بعدما ضربتها رياح على الأرجح”. وأضافت أن الشركة “تجري مباحثات مع الاطراف المعنية ومن بينها السلطة التي تدير القناة لمساعدة السفينة في أسرع وقت ممكن”.
من جهتها، ذكرت وكالة بلومبرغ أن أكثر من مئة سفينة كانت تنتظر بعد الحادث لتتمكن من المرور عبر قناة السويس. وقال ألوك روي مدير مجموعة “بي إس إم هونغ كونغ”، التي تدير السفينة “إيفر غيفن” لوكالة بلومبرغ “وقع حادث جنوح” سفينة.
توقف الملاحة في قناة السويس
جنحت سفينة حاويات كبيرة أثناء مرورها في قناة السويس، مما تسبب في إغلاق الشريان الدولي، وحدوث زحام في البحر الأبيض المتوسط والأحمر وقناة السويس نفسها، مما دفع بعض السفن لتغير طريقها إلى طريق رأس الرجاء الصالح.
وفي محاولة منها لتفادي الازدحام عند القناة وعدم تعطل الملاحقة، أعلنت هيئة قناة السويس تحول مسار الإبحار إلى المجرى القديم، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز، صباح اليوم الأربعاء.
وتعثرت السفينة إيفر جيفن، التي يبلغ وزنها 220 ألف طن، وطولها 400 متر في القناة يوم الثلاثاء، على ضفتي القناة، وفشلت عدة محاولات لإعادة تعويمها.
والسفينة إيفر جيفن، التي تحمل مئات الحاويات المتجهة إلى روتردام من الصين، مملوكة لشركة الشحن التايوانية Evergreen ومسجلة في بنما.
وتُظهر الصور المأخوذة من سفينة أخرى في القناة أنها قد استقرت بزاوية أغلقت الممر المائي. وأن الحفارات التي أرسلتها السلطات المصرية لمحاولة تحريرها، صغير جدا وغير مناسبة.
وقال أحد العاملين بقناة السويس لموقع القاهرة 24، إنه حدث عطل فني مفاجئ بماكينات لمركب رقم 5 من قافلة السويس، بالكيلو 145 في اتجاه بورسعيد، ما أدى إلى خروج المركب على البر من الجانبين، بعد توقف المركب بالعرض داخل المجرى الملاحي. وأضاف أنه نتيجة لذلك فقد غرزت كسارة الثلج الخاصة بالمركب داخل الرمال.
وكتب جوليان كونا، الذي شاهد ما حدث من سفينتها بالمرسى: “آمل ألا يمر وقت طويل جدًا ولكن من مظهرها، فإن تلك السفينة عالقة للغاية. كان لديهم مجموعة من القاطرات تحاول سحبها ودفعها في وقت مبكر لكنها لم تذهب إلى أي مكان … هناك حفار صغير يحاول استخراج المقدمة”.
وذكرت مدونة “إس آند بي غلوبال بلاتس” المتخصصة في الملاحة البحرية أن الحادث سيؤدى إلى تأخيرات خطيرة ستستمر لعدة أيام بعد إعادة فتح القناة.
وقيل أن السفينة، التي كانت تبحر تحت علم بنما، كانت متجهة إلى هولندا من الصين.