اعتذرت شركة “شوي كيسن” اليابانية التي تملك سفينة حاويات عالقة في قناة السويس، اليوم الخميس، معلنة أنها تعمل على “حل الموقف”.
وأشارت الشركة، في بيان، إلى أنّ “جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي”.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وفي هذا السياق، استؤنفت جهود تعويم سفينة الحاويات العملاقة والتي أدى جنوحها لتوقف حركة المرور في قناة السويس مع ارتفاع المد اليوم، حيث عملت خمسة زوارق قطر على جر السفينة إلى مياه أعمق، وفقا لبيانات تتبع السفن.
وقالت هيئة قناة السويس، في بيان، إن السفينة إيفر جيفن جنحت صباح الثلاثاء وهو ما “يعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها”.
وتعوق الآن حركة الملاحة في كلا الاتجاهين في واحد من أكثر ممرات شحن السلع والنفط والحبوب والمنتجات الأخرى ازدحاما في العالم، والذي يربط بين آسيا وأوروبا.
وأصدرت شركة وكالة الخليج مصر المحدودة للملاحة (جي.إيه.سي) مذكرة لعملائها، الليلة الماضية، قالت فيها إن جهود تعويم السفينة باستخدام زوارق قطر مستمرة، لكن ظروف الرياح وحجم السفينة الكبير “يعرقلان العملية”.
وتتجمع عند طرفي القناة عشرات السفن، ومنها حاويات كبيرة أخرى وناقلات نفط وغاز وسفن نقل حبوب، مما خلق واحدة من أسوأ وقائع اختناق حركة الشحن في سنوات.
ويمر نحو 30 في المئة من حاويات الشحن في العالم يوميا عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا، ونحو 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع.
ويقول خبراء شحن إنه إذا لم يجر التغلب على ذلك التوقف في حركة الملاحة بالقناة خلال 24 إلى 48 ساعة، فقد تضطر بعض شركات الشحن إلى جعل سفنها تسلك طريق رأس الرجاء الصالح عبر حافة أفريقيا الجنوبية، وهو ما يطيل مدة الرحلة أسبوعا تقريبا.
في المقابل، أبلغ رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، وسائل الإعلام بأنه على الرغم من ذلك، فإن بعض السفن تمكنت من التحرك جنوبا وبأن جهود تعويم إيفر جيفن مستمرة.