دعت دول الخليج لضم السودان إلى منظمة التجارة العالمية، في خطوة لإحياء الطلب المقدم منذ 27 عاما.
جاء ذلك في بيان ألقاه المندوب الدائم لمملكة البحرين رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجنيف، “يوسف عبدالكريم بوجيري”، خلال الاجتماع غير الرسمي لفريق العمل حول انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وعبرت دول مجلس التعاون في بيانها المشترك، عن شكرها لفريق العمل حول انضمام السودان إلى منظمة التجارة العالمية وإلى قسم العضوية في المنظمة؛ لدعمه المتواصل لانضمام السودان إلى المنظمة.
كما رحبت دول المجلس بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها حكومة السودان في إطار الجهود التي تبذلها للانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.
وأشادت بتنفيذ السودان لالتزاماته الدولية في هذا الإطار، “والتي تعبر عن دعم حكومة السودان للتحولات الإيجابية نحو الانفتاح والتعددية الاقتصادية والمشاركة الفاعلة في النظام الاقتصادي الدولي لمزيد من الازدهار”.
وختم البيان بدعم انضمام السودان إلى المنظمة والدعوة إلى تسريع وتسهيل عملية انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية، متمنين له مزيدا من التقدم والازدهار.
وحسب بيان وزارة الخارجية السودانية، فإن الاجتماع عقد بمشاركة وزير التجارة السوداني “علي جدو”، والمندوب الدائم لبعثة الخرطوم بجنيف “علي بن أبي طالب عبدالرحمن”.
ووفق البيان، فإن الاجتماع تناول استعدادات السودان لاستئناف عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، من خلال تحديث الوثائق ومواءمة التشريعات المحلية مع القوانين العالمية المنظمة للنظام التجاري العالمي.
واستعرض الاجتماع رؤية السودان حول الجدول الزمني المقترح لاستكمال انضمامه لمنظمة التجارة العالمية.
وقدم السودان طلب انضمامه لمنظمة التجارة العالمية في أكتوبر/تشرين الأول 1994، حيث تم عقد أول اجتماع لفريق العمل في عام 2003، وعقد الاجتماع الرابع لفريق العمل في عام 2017.
وشهدت مسيرة انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية، تذبذبات أدت في معظم الأحيان إلى تعطيلها، كان السبب الأساسي فيها سياسات النظام السابق بقيادة “عمر البشير”.
لكن الملف شهد تطوراً ملحوظاً عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق، عبر انتهاج سياسات جديدة تتواءم مع رغبات الولايات المتحدة.
وخفض السودان في الشهر الماضي، قيمة العملة بشكل كبير، في مسعى للتغلب على أزمة اقتصادية خانقة والحصول على إعفاء من الدين.
