من حسبة سهلة وسريعة، اتضح أن الرجل الذي أصبح الأغنى بالعالم، وهو الأميركي الكندي الأصل، إيلون ماسك، مؤسس شركة Tesla المنتجة للسيارات الكهربائية، ربح من شرائها “بيتكوينات” في 29 يناير الماضي، أي منذ 23 يوما، أكثر مما ربحه من بيعها للسيارات في 2020 بكامله.
في اليوم التالي من تلك الصفقة، أصدر المولود قبل 49 سنة بجنوب أفريقيا بيانا فاجأ به العالم، حين أعلن أن الشركة التي أسسها قبل 17 سنة، استثمرت أكثر قليلا من مليار و500 مليون دولار، واشترت بها عددا من العملة المشفرة لم تذكر حجمه، ولأن سعر Bitcoin واحد كان 38.300 يوم الجمعة 29 يناير، أسعار هذه العملة المشفرة كما كانت في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي، فإن ما اشترته كان بحدود 39.000 بيتكوين تقريبا.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
ولأن سعر العملة ارتفع مجددا اليوم الجمعة، وأصبح 57.000 ألفا، لذلك أصبحت قيمة ما اشترته “تسلا” مليارين و280 مليونا من الدولارات، وبذلك حققت بعد 3 أسابيع ربحا صافيا بلا تعب يذكر، مقداره 780 مليون دولار من صفقة “بيتكونية” واحدة، وهو يزيد عن ربحها البالغ 721 مليونا من بيع السيارات العام الماضي، بحسب الوارد عنها في وسائل إعلام أميركية.
عملة جاءت من عالم اللاشيء
بيتكوين، الموصوفة بالعملة الرقمية الأكثر تداولا في العالم، لها وجود رمزي على الكمبيوتر فقط، من دون أساس مادي على الإطلاق، بحسب ما يظهر من سيرتها المتضمنة أن شخصا اسمه Satoshi Nakamoto المستعار انتحالا كما يبدو، اخترعها وجاء بها “ديجيتال” في 2009 من عالم اللاشيء، بلا قيمة تذكر، ثم بدأ سعرها يتصاعد إلى أن أصبحت قيمة الموجود منها افتراضيا أكثر من تريليون دولار.
أما Elon Musk الذي أسس في 2002 شركة أخرى، سماها SpaceX الأميركية الخاصة لتصنيع الطيران والنقل الفضائي، فسيرته التي تلخصها “العربية.نت” غريبة بعض الشيء، حيث نجد أن جدته لأبيه ذي الأصل البنسلفاني الهولندي كانت بريطانية، في حين أن جدته من ناحية الأم أميركية، وهو ولد في جنوب أفريقيا الحاصل على جنسيتها، وفيها ولدت أيضا أخت له اسمها Tosca أصغر منه بعامين، وولد شقيق له باسم Kimbal يصغره سنا بأربعة أعوام. ولأن ماسك عاش في كندا، فقد حصل على جنسيتها، كما على الأميركية لإقامته في الولايات المتحدة.