سجل الريال اليمني، اليوم الثلاثاء، تدهوراً قياسياً جديداً أمام العملات الأجنبية، وذلك مع بدء الموسم التجاري التحضيري لشهر رمضان المبارك، الذي يشهد أعلى قوة شرائية، خصوصاً بالنسبة للمواد الغذائية والملابس.
ويلجأ المستوردون قبل شهرين من حلول رمضان كل عام إلى سحب العملة الأجنبية من الأسواق المحلية من أجل استيراد مستلزمات الشهر الكريم، وهو ما يؤدي غالباً إلى انهيار الريال اليمني جراء تزايد الطلب على الدولار والريال السعودي.
تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعي:
وقال صرافون في مدينتي تعز وعدن إن أسعار الصرف المتداولة، اليوم الثلاثاء، سجلت 885 ريالاً أمام الدولار الواحد، في انهيار هو الأكبر منذ تشكيل الحكومة الجديدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأشار متعاملون إلى أن حالة الهلع التي تشهدها محافظة مأرب النفطية، شرق البلاد، تسببت في انهيار أكبر للريال، وذلك عندما بلغ 896 ريالاً أمام الدولار الواحد، أي بزيادة 11 ريالاً عما هو متداول في عدن وتعز.
وسجلت العملة اليمنية انهياراً أمام الريال السعودي، حيث تفاوتت أسعار الصرف في المحافظات الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً، بين 233 و235 ريالاً أمام الريال السعودي الواحد.
وفي صنعاء والمناطق الخاضعة للحوثيين والتي تشهد أزمة سيولة حادة، شهدت العملة المحلية تراجعاً طفيفاً، وذلك بتسجيل 598 ريالاً أمام الدولار الواحد.
وكان الريال اليمني قد سجل انهياراً تاريخياً منتصف ديسمبر الماضي، وذلك بواقع 930 ريالاً أمام الدولار الواحد، لكنه تلقى دفعة معنوية كبيرة بعد تشكيل حكومة الشراكة وعودتها لممارسة مهامها من عدن.
وأخفقت الحكومة التي أعلنت أن 2021 سيكون عام التعافي في الحفاظ على المكاسب التي تحققت للريال، وذلك في ظل اتهامات أممية للبنك المركزي الخاضع لسيطرتها بتبييض أموال الوديعة السعودية.